بعد 25 إصابة.. «حمى الببغاء» تثير ضجة كبيرة في السويد
تتزايد حالات الإصابة بمرض "حمى الببغاء" في السويد، إذ طالت نحو 12 شخصا خلال ديسمبر/كانون الأول، وسط مخاوف من تصاعد التفشي
ومنذ سبتمبر/أيلول، تم الإبلاغ عن 25 حالة في السويد، منها 12 حالة هذا الشهر وحده، وتم تسجيل حالات العدوى في 8 مناطق في جميع أنحاء البلاد، وكانت معظم الحالات في فاسترا جوتالاند وكالمار، وفقًا لوكالة الصحة العامة السويدية Folkhälsomyndigheten.
ويمكن أن يؤدي المرض الشبيه بالإنفلونزا، الذي ينتشر عن طريق الطيور البرية بما في ذلك الببغاوات، إلى التهاب رئوي حاد والتهاب السحايا لدى البشر.
وينتقل المرض بشكل رئيسي من الطيور إلى البشر عن طريق استنشاق الجزيئات المحمولة في الهواء من فضلات الطيور البرية المصابة، وفقا لصحيفة "تليغراف".
وعلق البروفيسور بول هانتر، أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا: "على الرغم من أن الآثار غير المباشرة لا تزال نادرة إلى حد ما، تشير الدراسات الحديثة إلى أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر قد يكون أكثر شيوعًا مما كان يعتقد سابقًا".
ووصفت دراسة نشرت عام 2022 في مجلة "لانسيت" الطبية الزيادة المحتملة بأنها "خطر ناشئ على الصحة العامة للعاملين في المجال الطبي وغيرهم من الاتصالات الوثيقة".
وأضاف البروفيسور هانتر: "شهدت السويد زيادة ملحوظة في تقارير الإصابة بداء الببغائية منذ عام 2016، ويشتبه أن تكون الزيادة جزئية بسبب لوحات اختبار تشخيصية جديدة تشمل الآن المرض، بينما كان الاختبار في السابق يتم إجراؤه بشكل أساسي فقط عندما يطلب الطبيب ذلك على وجه التحديد".
حمى الببغاء، المعروفة باسم داء الببغائية، هي مرض تنفسي حاد تسببه بكتيريا تسمى Chlamydophila psittaci، وعادة ما يسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا، لكنه يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي حاد والتهاب السحايا لدى البشر، كما أن احتمال قتل الطيور الصغيرة يصل إلى 90%.
عندما يكون داء الببغائيات أثناء الحمل نادرًا، فإنه يمكن أن يسبب وفاة كبيرة للأم والجنين، إذ أظهرت دراسة أجريت عام 2020 وجود خطر بنسبة 80% لوفيات الجنين، و8% لخطر وفيات الأمهات، بسبب داء الببغائية الحملي.