محمد بن زايد وأصحاب الهمم.. رؤية طموحة للتمكين والإنجاز
رسخت دولة الإمارات نهجاً وطنياً يرتكز على تحويل التحديات إلى فرص للنمو والانطلاق نحو تحقيق الإنجازات النوعية في المجالات كافة.
ويمضي أصحاب الهمم بدعم ورعاية القيادة الرشيدة نحو آفاق واعدة من النجاح والإنجاز، مستفيدين من بيئة حاضنة ودامجة مثالية تؤمن لهم الاستقرار وتحفزهم على أداء دور بارز في مسيرة الدولة التنموية.
وشكّلت رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في تمكين أصحاب الهمم، المحرك صوب تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم وتسطير الإنجازات النوعية في عدة قطاعات.
وقد أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم 2020 - 2024، بمشاركة أكثر من 28 جهة حكومية محلية واتحادية معنية، وبقيادة دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بهدف جعل أبوظبي مدينة دامجة ومهيأة وممكنة لأصحاب الهمم، بما ينسجم مع رؤية الدائرة بتوفير حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
وجاءت أهداف هذه الاستراتيجية لتعكس مدى الحرص الذي توليه القيادة الرشيدة لأصحاب الهمم ودورهم المهم في المجتمع.
وحققت "استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم" العديد من الإنجازات عبر مبادرات نوعية كان لها الدور الكبير في تحقيق رؤيتها نحو خلق مجتمع دامج وممكن لأصحاب الهمم.
كما أطلقت دولة الإمارات في عام 2017 السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم مع تأسيس المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم والذي يضم في عضويته أفراد من المجتمع معنيين بتقديم المشورة والرأي لتحقيق أهداف السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم.
وجاءت السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم لتؤكد على إيجاد مجتمع دامج خالي من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم، من خلال رسم السياسات وابتكار الخدمات التي تحقق لهم التمتع بجودة حياة ذات مستوى عال، والوصول إلى الدمج المجتمعي وتحقيق المشاركة الفاعلة وتعزيز الفرص المتكافئة ودعم وتمكين الأفراد والأسر للقيام بأدوارها.
كما تم في أبريل/نيسان 2021 إطلاق "السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد" برؤية "متّحدون من أجل التوحد" والتي شكلت منظومة متكاملة من الإجراءات والمعايير الموحّدة لتقديم خدمات أكثر سهولة لذوي التوحد وأولياء أمورهم، إلى جانب تأهيل ورفع كفاءة الكوادر المختصة العاملة في المراكز المتخصصة ورفع مستوى جودة البيئة الصحية فيها، وتعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد وتسهيل دمج ذوي التوحد في التعليم العام والخاص وضمان إشراكهم في مختلف المجال.
مسيرة التمكين
وحرصت الدولة على اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية الإضافية للتعامل مع أصحاب الهمم في ظل جائحة "كوفيد -19"، لمساعدة أولياء الأمور والقائمين على رعاية هذه الفئة على تجاوز التحديات المحيطة بهم، ودعمهم معنوياً ليواصلوا نسق حياتهم اليومية بأمان واطمئنان.
وأثمرت مسيرة التمكين لأصحاب الهمم حزمة من الإنجازات التي سطرها أبناء الوطن في المحافل العالمية، فقد حققوا إنجازات لافتة خلال مشاركتهم في النسخة الـ16 من دورة الألعاب البارالمبية "طوكيو 2020"، التي أقيمت العام الماضي.
كما حقق أصحاب الهمم إنجازات لافتة أيضا خلال مشاركتهم في منافسات الباراجوجيتسو ضمن فعاليات "بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو" واستضافة دولة الإمارات دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 أبوظبي وحققت نجاحا باهرا وحظيت بتقدير دولي كبير.
ويأتي تمكين أصحاب الهمم في صدارة الأجندة الوطنية للدولة في مسيرة الخمسين المقبلة انطلاقا من الإيمان الراسخ بأنه بالإرادة نصنع المستحيل وبالهمم العالية نصل بإنجازاتنا الوطنية إلى القمم.