التوفيق وعدم التوفيق يبقيان جزءا من كرة القدم ومسيرة أي لاعب محترف في العالم، وهو ما حدث مع بيزيتش وتاوامبا في الملاعب السعودية.
بنهاية الموسم الماضي كان ألكسندر بيزيتش مهاجم فريق النجم الأحمر يتصدر قائمة هدافي الدوري الصربي برصيد 22 هدفا، بينما حلّ في المركز الخامس في القائمة ذاتها بالدوري ذاته اللاعب ليندر تاوامبا مهاجم فريق بارتيزان برصيد 11 هدفا.
التوفيق وعدم التوفيق يبقيان جزءا من كرة القدم ومسيرة أي لاعب محترف في العالم، وهو ما حدث مع بيزيتش وتاوامبا في الملاعب السعودية؛ فبعد 13 جولة من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين سجل بيزيتش هدفا واحدا، بينما سجل تاوامبا 11 هدفا وهي مفارقة غريبة جدا بين نجمين كان أحدهما هدافا للدوري الصربي، بينما الآخر يأتي خامسا!
الفريقان "النجم الأحمر وبارتيزان" هما الأشهر والأقوى في الدوري الصربي، ومن الطبيعي أن يتنافس على قائمة هدافي ذلك الدوري لاعبون من الفريقين.
مع نهاية الموسم هناك سارع ناديان سعوديان للتعاقد مع الهدافين المتصدر بيزيتش والخامس تاوامبا بحثا عن تسجيل الأهداف، وذهب الأول بيزيتش إلى فريق الاتحاد، بينما ارتدى تاوامبا قميص التعاون، ولا شك أن وجود النجمين يمثل إضافة إلى الدوري السعودي.
التوفيق وعدم التوفيق يبقيان جزءا من كرة القدم ومسيرة أي لاعب محترف في العالم، وهو ما حدث مع بيزيتش وتاوامبا في الملاعب السعودية؛ فبعد 13 جولة من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين سجل بيزيتش هدفا واحدا، بينما سجل تاوامبا 11 هدفا وهي مفارقة غريبة جدا بين نجمين كان أحدهما هدافا للدوري الصربي، بينما الآخر يأتي خامسا!
لا يجب أن نقسو على إدارات الأندية في "بعض" قراراتها ومن بينها اختيار المحترفين، إدارة الاتحاد السابقة برئاسة نواف المقيرن اجتهدت ولا يجب أن تلام، فقد تعاقدت مع هداف الدوري الصربي، لكنها "أي الإدارة" لا تملك منح التوفيق أو سحبه من بيزيتش أو أي محترف كان.
المنطق -مع أن كرة القدم لا تعترف بالمنطق- يقول إن بيزيتش -بالأرقام- أفضل بكثير من تاوامبا، وبالتالي اعتقد كثيرون أن فرص نجاح بيزيتش أكبر من تاوامبا، وأن إدارة الاتحاد وفقت في التعاقد مع مهاجم هداف متميز.
ما حدث على أرض الواقع كان العكس تماما، فسجل تاوامبا 11 هدفا تصدر بها قائمة الهدافين إلى جانب الفرنسي جوميز، بينما اكتفى بيزيتش بهدف يتيم!
ما حدث لا علاقة له بالكفاءة الفنية إنما يعود إلى أمرين، أولهما التوفيق وهو ما صادف تاوامبا وجانب بيزيتش، والأمر الآخر هو وضع الفريق الفني، وضع التعاون أكثر من ممتاز وهذا ساعد تاوامبا، بينما وضع الاتحاد غير مقنع، وهذا أضر كثيرا بالهداف بيزيتش.
لست هنا بالمدافع عن نواف المقيرن؛ فالرجل رحل مشكورا على ما قدمه، إنما قصدت ألا نقسو على من اجتهد خاصة عندما لا يكون التوفيق حليف محترف كبير كالصربي بيزيتش.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة