"منصة".. نافذة الناشر الإماراتي على العالم
المشروع يسعى لمساعدة الناشرين الذين لم يتسنَ لهم المشاركة في معارض الكتب الدولية نظراً لتكاليف الشحن والعرض والبيع.
تبذل جمعية الناشرين الإماراتيين جهوداً كبيرة ونوعية لفتح أفق صناعة الكتاب الإماراتي على العالم، وتعريف القراء والناشرين الدوليين على ثقافة وإبداعات دولة الإمارات ومنجزات أبنائها.
تتجلى هذه الجهود في مشروع رائد يحمل عنوان "منصة"، أطلقته الجمعية خلال شهر يناير/كانون الثاني بهدف إتاحة الفرصة أمام الناشرين الأعضاء للمشاركة بإنتاجاتهم الأدبية في مختلف التظاهرات الثقافية والأدبية التي تشارك بها الجمعية على صعيد معارض الكتب المحلية والعربية والدولية من خلال جناح خاص منفصل.
ويسعى المشروع لمساعدة الناشرين الذين لم يتسنَ لهم المشاركة في معارض الكتب الدولية نظراً لتكاليف الشحن والعرض والبيع، إذ يُشكل المشروع نافذة عالمية لعرض إصداراتهم في مختلف الفعاليات والمعارض، وليتاح أمام القراء والناشرين الاطلاع عن كثب على الجهود التي يبذلها الناشر الإماراتي.
واستطاع مشروع "منصة" منذ انطلاقه التواجد في 6 أحداث ثقافية لمعارض كتب محلية وعربية، ونجح في جمع مشاركات 66 دار نشر مقدماً نحو 5 آلاف عنوان بمبيعات وصلت إلى 61350 ألف درهم.
فيما سيشارك في الأشهر المقبلة، ولأول مرة، في كلّ من معرض العين الدولي للكتاب، ومعرض عمّان الدولي للكتاب ومعرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض الكويت الدولي للكتاب.
وقال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، إنَّ الجمعية تحرص على الدوام أن تقدّم الناشرين المحليين للعالم وتستعرض منجزاتهم ومنتجاتهم الإبداعية سواء تسنى لهم الحضور أم لا.
وأشار إلى أنَّ الدور الذي يلعبه مشروع "منصة" في فتح الباب على اتساعه للتعرف على الإبداعات المحلية والاستفادة من تجربتها، يحقق الغاية التي تطمح لها الجمعية بأن يظل الناشر الإماراتي حاضراً في شتى الأحداث الثقافية التي تقام عربياً وعالمياً.
وأضاف أنَّ المشروع ينطلق من إيمان الجمعية بضرورة تعريف المثقفين حول العالم على المنجزات المحلية التي تنقل رسالة الثقافة الإماراتية، وضمن الخطة التي تضعها لدعم شراكة وتعاون صناع الكتاب الإماراتي مع مختلف الناشرين الدوليين ما يسهم في رفع جودة ونوعية الإصدارات ومضاعفة حضورها.
وتتجلى أهمية المشروع، الذي يأتي بدعم من شركة "تلال" العقارية، في توفير تسهيلات لأعضاء الجمعية ممن يمتلكون أقل من 20 إصداراً، ويصعب عليهم المشاركة بالمعارض الدولية للكتب نظراً للتكلفة العالية سواء للحضور أو الشحن وغيرها.
وتوفر لهم "منصة" فرصة لتوزيع إصداراتهم ضمن إطار إقليمي أوسع، والمشاركة في المعارض التي تقام عربياً وعالمياً، إضافة إلى الدور الذي يلعبه المشروع في فتح أسواق جديدة وواعدة تدرّ على الناشر الإماراتي دخلاً أكبر، وتعود بفوائد تنموية كبيرة على قطاع النشر في الإمارات.
وأتاح المشروع للناشرين الإماراتيين المشاركة في معارض: الدار البيضاء في المغرب ومسقط الدولي للكتاب والرياض الدولي للكتاب والشارقة القرائي للطفل وأبوظبي الدولي للكتاب والكتاب الإماراتي وغيرها من المعارض.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز