قوات G.I.S وطائرة c130.. كيف استلمت مصر أخطر إرهابي من ليبيا؟

تعرف على القوات المصرية الخاصة والطائرة المستخدمة في عملية نقل الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا
خلال تسليم الجيش الوطني الليبي الإرهابي هشام عشماوي لمصر ظهرت في الصور التي بثتها وسائل الإعلام قوات أمنية تحمل على صدورها شعار G.I.S تحيط بالإرهابي، وتتجه نحو طائرة من طراز لوكهيد سي-130.
- بعد تسليمه لمصر.. أبرز جرائم الإرهابي هشام عشماوي
- الإرهابي هشام عشماوي.. "الصيد الثمين" في قبضة الجيش المصري
الأمر الذي دفع البعض في وسائل التواصل الاجتماعي للتساؤل عن ماهية هذه القوات التي تسلمت الإرهابي، والطائرة التي أقلته إلى الأراضي المصرية.
"العين الإخبارية" سعت للإجابة على هذه التساؤلات عن القوات المصرية التي تسلمت الإرهابي من قوات الجيش الوطني الليبي التي يقودها المشير خليفة حفتر، والطائرة المستخدمة في عملية النقل.
G.I.S
G.I.S قوات تابعة لجهاز المخابرات العامة المصرية، وهي اختصار لـ"General Intelligence Security"، وتستخدم في العمليات المهمة لتأمين وصول شخصيات رسمية أو مطلوبين للأمن المصري في جرائم إرهابية.
وتندرج القوات ضمن فرق النخبة، التي تقف بالمرصاد للإرهابيين وتضرب معاقلهم، ومن مهماتها أيضا حماية المنشآت الوطنية من اختراقات الإرهابيين.
الطائرة سي 130
استخدمت قوات GIS طائرة من طراز "لوكهيد سي-130 هيركوليز" لنقل الإرهابي من ليبيا، وتستخدم قوات العمليات الخاصة الطائرة للقفز بالمظلات من ارتفاعات منخفضة للقيام بعمليات هجومية في عمق الأراضي المعادية.
وتستطيع الطائرة الطيران حتى ارتفاع 8 آلاف متر، ويمكنها الطيران بسرعة 410 أميال في الساعة على ارتفاع 6706 أمتار، وتبلغ حمولتها القصوى نحو 20 ألف كيلوجرام.
وتستخدم هذه الطائرة أيضا في نقل الجنود والأسلحة والتجهيزات العسكرية، والبحث والإنقاذ عند حدوث الكوارث، بالإضافة إلى نقل المواد والمساعدات الإنسانية إلى مناطق الكوارث، كما تستخدم في الاستكشاف والاستطلاع، والإنذار المبكر.
وأول نموذج مصنوع من هذه الطائرة هو C-130 A، وتوجد نماذج كثيرة منها مثل C-130 B ،C-130 D ،C-130 E ،C-130 J.
صيد ثمين
وهشام عشماوي تسلمته القوات المصرية من ليبيا بعد شهور من القبض عليه في مدينة درنة الليبية، وهو أحد أخطر العناصر المطلوبة لدى القاهرة.
وخطط عشماوي لعملية اغتيال النائب العام المصري الأسبق المستشار هشام بركات في يونيو/حزيران 2015، وعملية استهداف مديرية أمن القاهرة في ديسمبر/كانون الأول 2013، واستهداف الكتيبة 101 في سيناء، وتنفيذ هجوم كرم القواديس.
واتهم عشماوي بتشكيل وتدريب خلايا إرهابية في ليبيا، ونقله عناصرها لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، وتنفيذ عدة عمليات إرهابية مع إرهابيين آخرين كعماد الدين عبدالحميد.
وتورط عشماوي في التخطيط أو القيادة والتنفيذ لعدد من العمليات الإرهابية، من بينها تفجيرات الكنائس في الإسكندرية وطنطا والقاهرة، ودير الأنبا صموئيل في المنيا.
وتقول التحقيقات المصرية إن العملية الأولى لعشماوي هي محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وهو ما أثبتته الأدلة التي عثر عليها في منزله، ثم القضية المعروفة إعلامياً بـ"عرب شركس"، والهجوم على كمين الفرافرة الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطاً ومجنداً.
وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية غيابياً بإعدامه لتورطه في الهجوم على "كمين الفرافرة"، الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطاً ومجنداً.
وظل هشام علي عشماوي مسعد حتى عام 2010 ضابطاً في صفوف الجيش المصري، قبل أن يصبح واحداً من أكثر الإرهابيين وحشية.
عقب هروبه إلى ليبيا أعلن عشماوي نفسه أميراً لتنظيم "المرابطون" الإرهابي، والمتهم الرئيسي في ذبح 29 قبطياً مصرياً في ليبيا.
وفي أكتوبر عام 2018 وضع الجيش الليبي نهاية مؤقتة لقصة أخطر إرهابي في مصر، معلناً القبض على ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي.
ففي حي المغارة في مدينة درنة الليبية، ووسط أنقاض المعارك وخراب رافق التنظيمات الإرهابية أينما حلَّت، فاجأ الجيش الليبي عشماوي، فلم يفلح حزام ناسف كان يرتديه في كتابة مشهد النهاية على طريقته الدموية.