نجح بوكيتينو في تجاوز أزمات انتقالات الصيف الماضي والإصابات والإنفاق على الملعب الجديد وقاد توتنهام لنهائي دوري أبطال أوروبا.
نجح الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في تجاوز أزمات الانتقالات التي لم تبرم والإصابات والإنفاق على الملعب الجديد، بقيادة فريق توتنهام هوتسبير إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
لن يكون بوكيتينو في حاجة للتتويج بدوري أبطال أوروبا؛ كي يثبت أنه من صفوة مدربي القارة لقد أثبت ذلك بما لا يدع مجالاً للشك، لأنه ببساطة قام بشيء مبهر طوال الموسم
لقد كانت ليلة أوروبية مثيرة من تلك الليال التي تمس القلب، بما فيها من دموع وفرحة وشعور بأن شيئا لا يصدق قد حدث.
إنها لحظة ستجعل الإدارة تمنح الجهاز الفني دعماً مالياً أكبر في الميركاتو المقبل.
ولقد أكد المدرب بوكيتينو في تصريح موجه صراحة لرئيس النادي بقوله: "لا يمكنني أن أظل أصنع المعجزات"، قبل أن يقدم ليلة إعجازية بعدها بساعات.
مثلت تلك المعجزة محاولة من مدرب السبيرز لإجبار الإدارة على منحه الأموال اللازمة لمقارعة مانشستر سيتي وليفربول في سوق الانتقالات.
لقد انضم لوكاس مورا صاحب الثلاثية التاريخية بمبلغ 23 مليون جنيه إسترليني من باريس سان جيرمان، وهو مبلغ زهيد بالنسبة للميركاتو، ليكمل ما بدا للعالم كله بأنه "المهمة المستحيلة".
ولن يكون بوكيتينو في حاجة للتتويج بدوري أبطال أوروبا؛ كي يثبت أنه من صفوة مدربي القارة لقد أثبت ذلك بما لا يدع مجالاً للشك.
حين تتأخر 3-0 (بمجموع المباراتين) وتتصور أنه يمكن لفريقك العودة مثلما فعل ليفربول، فهذا التصور لا يكون إلا شيئا سخيفا للغاية، لكن ماوريسيو عرف كيف يعيد إحياء روح مقاتليه.
لقد أحيا بوكيتينو توتنهام؛ ليرد على صحيفة قالت قبل المباراة إن "توتنهام ملوك الفشل".
وعليك أن تتذكر أن بوكيتينو جاء قبل 5 سنوات فقط لتوتنهام، وكان الفريق يعاني لعقدين من الفشل ضد الغريم أرسنال، ليقود الفريق لثلاث مشاركات قوية في دوري أبطال أوروبا ويجعله مرشحاً لأن يصبح بطل القارة.
وحين تفعل ذلك بعد 9 أشهر من أزمات الملعب والانتقالات، وفي ظل إصابة 10 من نجوم الفريق بعد كأس عالم شهد تأهل إنجلترا وبلجيكا للمربع الذهبي، وهما يضمان أهم نجوم الفريق وفي غياب هاري كين، فأنت ببساطة قمت بشيء مبهر.
دارين لويس
نقلاً عن صحيفة "ميرور" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة