هدى بركات لـ"العين الإخبارية" بعد الفوز بالبوكر: تتويج لرحلة طويلة
صاحبة "بريد الليل" تؤكد أن فوزها بأي جائزة عربية له مذاق مختلف عن أي جائزة أخرى، وتكاد فرحتها تجاوز الفرح بالفوز بـ10 جوائز عالمية
عبرت الكاتبة اللبنانية هدى بركات، عن سعادتها بالفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) التي أعلنت، الثلاثاء، عن روايتها "بريد الليل" الصادرة عن دار الآداب.
وقالت "بركات" لـ"العين الإخبارية": "تتوج الجائزة مسيرة طويلة مع الكتابة الروائية، وأقدر تماماً هذا التقدير المفرح لأقصى درجة، لأن روايتي الفائزة غير مسطحة وغير شعبية وتحتاج إلى قارئ خاص يعيد إنتاج النص".
وشددت صاحبة "بريد الليل": "فوزي بأي جائزة عربية له مذاق مختلف عن أي جائزة أخرى، وتكاد فرحتها تجاوز الفرح بالفوز بـ10 جوائز عالمية أخرى".
وكانت لجنة تحكيم الجائزة أعلنت الثلاثاء، فوز رواية "بريد الليل" بجائزة هذا العام، وضمت لجنة تحكيم الجائزة كلاً من الشاعرة الأردنية زليخة أبوريشة، والناقد اللبناني لطيف زيتوني، والمستعربة الصينية تشانج هونج يي، والشاعرة السعودية فوزية أبوخالد، ويرأسها الناقد المغربي شرف الدين ماجدولين.
وتشمل الرواية "حكايات أصحاب رسائل كتبوها وضاعت مثلهم، لكنها تستدعي رسائل أخرى، تتقاطع مثل مصائر الغرباء والمهاجرون، أو المهجّرون، أو المنفيون المشردون، اليتامى في بلدانهم التي كسرتها الأيام، وفي هذه الرواية ليس من قتل مجرماً، ولا المومس عاهرة، إنها منطقة الشك الكبير، والالتباس، وإمحاء الحدود وضياع الأمكنة والبيوت الأولى".
وأوضحت هدى بركات تحفظها في السابق على اختيارات الجائزة لبعض الفائزين وبعض أعضاء لجان التحكيم والمعايير التي تعتمدها، وأنها أعلنت ذلك مرارا. لكنها تشجعت وقبلت الترشح هذا العام بعد أن حماس من ناشرة الكتاب.
وأضافت بركات: "طلب مني التقدم بالرواية واستجبت لهذا الطلب وأرسلتها بعد تردد، لأني لم أعد في عمر يسمح لي بأن أوضع في اختبار أو امتحان، كما أن تجربتي لها مكانتها التي بلغتها بفضل القراء والنقاد الذين التفتوا لها واحتفوا بها".
ولدت هدى بركات في بيروت عام 1952، عملت في التدريس والصحافة، وتعيش حالياً في باريس، أصدرت 6 روايات ومسرحيتين ومجموعة قصصية، بالإضافة إلى كتاب يوميات.
وشاركت في كتب جماعية باللغة الفرنسية، وترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات، ومنحتها الدولة الفرنسية وسامين رفيعين.
من أعمالها الروائية "حجر الضحك" (1990)٬ "أهل الهوى" (1993)٬ و"حارث المياه" (2000) التي فازت بجائزة نجيب محفوظ لتلك السنة و"سيدي وحبيبي" (2004). وصلت روايتها الخامسة "ملكوت هذه الأرض" (2012) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013، وترشحت هدى بركات إلى القائمة القصيرة لجائزة الـ"مان بوكر" العالمية لعام 2015 التي كانت تمنح (آنذاك) مرة كل سنتين عن مجمل أعمال الكاتب/الكاتبة.