لبحث خارطة الطريق.. الحوار السياسي الليبي يستأنف جلساته

بعد نحو شهرين من نجاحه باختيار السلطة الجديدة بليبيا يستأنف ملتقى الحوار السياسي، الجمعة، جلساته لمتابعة آخر التطورات السياسية.

وقالت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستعقد، اليوم، اجتماعا لأعضاء ملتقى الحوار السياسي عبر الاتصال المرئي، لمناقشة آخر التطورات السياسية بالبلاد.

"أحلام المنفي".. رحلة الـ9 أشهر الصعبة إلى ليبيا الجديدة

وبحسب البيان، فإن الاجتماع الذي سيرأسه المبعوث الأممي يان كوبيش، سيناقش سبل المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق، كما سيطلع أعضاء الملتقى على إحاطته لمجلس الأمن.

والأربعاء، طالب المبعوث الأممي يان كوبيش، خلال إحاطته بمجلس الأمن، بضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، لاستعادة الاستقرار في البلاد، مطالبًا بضرورة دعم السلطات الانتقالية في تحقيق وقف إطلاق النار وإجراء الانتخابات وتحقيق المصالحة.

اجتماعات مكثفة

من جانبها، قالت أم العز الفارسي، عضو لجنة ملتقى الحوار السياسي الليبي، عبر صفحتها بموقع فيسبوك، إن اجتماعات مكثفة بين المبعوث الأممي وأعضاء ملتقى الحوار السياسي ستعقد اليوم، للتركيز على الالتزام بخارطة الطريق ومتابعة وتقييم توحيد المؤسسات وصولا للقاعدة الدستورية للشروع في ترتيبات الانتخابات المقررة أواخر العام الجاري.

السلطة الجديدة في ليبيا.. خارطة العبور

وفي 5 فبراير/شباط الماضي، أعلنت البعثة الأممية في ليبيا نجاح أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي الـ75، في انتخاب سلطة تنفيذية جديدة، يترأسها محمد المنفي وعبدالحميد الدبيبة، وذلك بعد أشهر من المفاوضات.

بعد منح الثقة لحكومة الدبيبة.. هل انتصرت الإرادة العربية في ليبيا؟

وفي 10 مارس/آذار الجاري، منح مجلس النواب الليبي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، بواقع 132 صوتًا (من إجمالي 188).

مسار صعب

وتأتي التطورات في وقت تخوض فيه ليبيا مسارا صعبا على المستويات كافة، لتوحيد مؤسسات الدولة ووضع أسس "ليبيا الجديدة"، وطي صفحة الصراعات والتجاذبات السياسية التي استمرت قرابة عقد من الزمان، وفق خطة وضعها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

وعاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، كأحد أبرز التحديات، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة أواخر العام الجاري.