عون لبومبيو: متمسكون باتفاق يحفظ سيادة لبنان
وزير الخارجية الأمريكي أكد أن بلاده سترسل مساعدات لإعادة إعمار الأحياء التي تضررت في بيروت نتيجة الانفجار الذي وقع في المرفأ.
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون تمسك بلاده باتفاق حدودي مع إسرائيل، تقوم فيه الولايات المتحدة بدور الوساطة، "يحفظ سيادة لبنان برا وبحرا".
وقال الرئيس عون في تغريدة على حساب الرئاسة اللبنانية على "تويتر"، الإثنين، إنه خلال اتصال تلقّاه من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكد أن "لبنان مصمم على الوصول الى اتفاق يحفظ حقوقه وسيادته براً وبحراً".
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للرئيس عون أن بلاده سترسل مساعدات لإعادة إعمار الأحياء التي تضررت في بيروت نتيجة الانفجار الذي وقع في المرفأ في 4 أغسطس/آب الماضي.
الأربعاء الماضي، عقدت إسرائيل ولبنان أول جولة من محادثات ترسيم الحدود البحرية، برعاية أممية ووساطة أمريكية، في منطقة الناقورة، على أن يعود الطرفان في لقاء آخر يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفي تقرير سابق لها، اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن أي اتفاق لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل سيكون بمثابة "نعمة طويلة الأجل" لبيروت، إلى جانب تعزيز تحالف الطاقة بشرق المتوسط الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وذكرت المجلة أن لبنان ثالث دولة عربية تفتح مفاوضات عامة مع إسرائيل، مع اجتماع ممثلي الجانبين لمناقشة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بوساطة أمريكية أيضًا.
وأشارت إلى أن المفاوضات ستركز على رقعة مساحتها 300 ميل من البحر المتوسط، حيث يوجد احتياطيات من الغاز الطبيعي ومطالب إقليمية للطرفين.
ولفتت إلى أن حل النزاع من شأنه أن يكون له تأثير ملموس على الجانبين، والمنطقة بأكملها.
ورأت المجلة أنه من غير المتوقع أن تتحول المحادثات إلى اتفاق تطبيع، لكنها تمثل بالفعل إنجازًا جديدًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولفتت "فورين بوليسي" إلى أن واشنطن حاولت على مدار سنوات جمع الجانبين على طاولة المفاوضات، لكن يبدو أن نقطة التحول كانت انفجار أغسطس/آب الذي دمر مرفأ بيروت، وصعد الأزمة الاقتصادية.