مليون نسمة خلال 221 يوما.. الزيادة السكانية في مصر تحقق تحسنا بلغة الأرقام (خاص)
تعداد مصر يكسر حاجز 104 ملايين نسمة.. وأستاذة علم اجتماع لـ"العين الإخبارية": مطلوب مزيد من الجهد
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، بلوغ تعداد المصريين 104 ملايين نسمة.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن الجهاز، ارتفع عدد السكان بمقدار مليون نسمة في غضون 221 يومًا فقط، أي ما يُعادل ميلاد طفل كل 19 ثانية.
رغم هذا، تشير إحصائيات الجهاز إلى أن الوضع الخاص بالزيادة السكانية قد تحسن بلغة الأرقام، فبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، انخفضت الفترة الزمنية التي زاد فيها التعداد بالمليون الأخير، فكان هذا العدد قد تحقق في فبراير/ شباط الماضي في غضون 232 يومًا.
تحديات
تعقيبًا على ما سبق، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس المصرية، إن الدولة المصرية ما زالت في حاجة لبذل مزيد من الجهد، لتحقيق نتائج إيجابية فيما يخص حل أزمة الكثافة السكانية.
وأضافت "سامية"، لـ"العين الإخبارية"، أن هناك فرصة ذهبية لخدمة هذه القضية، تتمثل في استغلال بدء العام الدارسي الجديد، فيمكن خلال هذا الوقت تنظيم ندوات تناقش أبعاد الأزمة السكانية، خاصةً وأن حلها يعني تمتع الأبناء بتعليم جيد، بشكل يحسن من قدراتهم العقلية ويقويها.
أوضحت أستاذة علم الاجتماع، أن تنظيم عملية الإنجاب ينعكس إيجابيًا بطبيعة الحال على الأبوين، فيكون لديهما القدرة على متابعة ومراقبة الابن، ومده بمزيد من الرعاية والاهتمام، وهو ما يتحقق في حال وضعت الزوجة مولودين كحد أقصى: "كل ما كان العدد معقول سنتخطى المشكلات الاجتماعية بسهولة".
كما نوهت بأن تنظيم الأسرة يساعد الأبوين على رعاية الأبناء بشكل سليم، كذلك لن يتعرضا لأي ضغوط نفسية أو عصبية يمران بها في حال إنجابهما لما يصل إلى 3 أو 4 أبناء بحسب رأيها.
وفي نفس السياق، اعتبرت "سامية" أن الإعلام المصري عليه بذل جهود من شأنها حل الأزمة السكانية، من خلال إعداد أعمال فنية وغنائية بسيطة، كفيلة بإيصال الرسالة المرجوة إلى الآباء والأبناء على حد سواء.
وأردفت: "حملات التوعية الإعلامية لها دور مهم قصيرة ومهمة وبسيطة.. لا بد أن يتواجد مندوبًا داخل كل قناة فضائية، يقدم نصائحه للمشاهدين في فترة زمنية لا تتجاوز حاجز الـ5 دقائق".
عن الإحصائيات
في أعقاب صدور إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حرص مستشار الجهاز عبدالحميد شرف الدين، على إيضاح عدد من الأهداف المرجو تحقيقها مستقبلًا.
وذكر المستشار، خلال تصريحات إعلامية، أن الفترة الزمنية التي شهدت الزيادة السكانية، مقارنة بالإحصائية الأخيرة الصادرة في فبراير/ شباط الماضي، هي الأفضل، مشيرًا إلى أن الجهاز يتطلع إلى إطالة مدة فترة الزيادة لتصل إلى عام كامل بدلًا من 7 أشهر.
ويسعى الجهاز، بحسب تصريح "عبدالحميد"، إلى بلوغ معدل 1.6 طفل لكل سيدة، بما يعني تقليل نسبة المواليد في الأعوام المقبلة.