الحوثيون وصالح يدمرون الاقتصاد اليمني و60 % نسبة الفقر
وزير التخطيط اليمني الدكتور محمد السعدي يقول إن الوضع العام الأمني والسياسي والإنساني في البلاد شهد تدهوراً غير مسبوق في كل الجوانب.
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي، إن الوضع العام الأمني والسياسي والإنساني في البلاد شهد تدهوراً غير مسبوق في كل الجوانب.
وقال السعدى في كلمته أمام الاجتماع التمهيدي الخاص بالتعافي وإعادة الإعمار في اليمن الذي عقد في السعودية الأربعاء، إن النمو الاقتصادي انكمش بحوالي 34% في عام 2015، وتوقفت كثير من الأنشطة الاقتصادية.
كما ارتفعت نسبة الفقر إلى أكثر من 60% من السكان، وبات حوالي 16 مليون فرد يكابدون أوضاع الجوع والفقر.
وقال: "يعاني أكثر من 50% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، وغياب الخدمات الأساسية، مبينًا أن 22 مليون من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية، فضلاً عن نزوح أكثر من 3 ملايين فرد في الداخل والخارج.
وأفاد أنه نتيجة لحجم الخسائر والأضرار الاقتصادية والاجتماعية، تشكلت لجنة وزارية عليا لإعادة الإعمار وتم إعداد إطار عام لبرنامج الإعمار، بالتنسيق وبدعم من شركاء التنمية من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية.
وقدم السعدي في كلمته الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، ولجميع المانحين الذين يقفون معه في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية في حياة المجتمع اليمني، وهو يخوض مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة معركة استعادة اليمن المخطوفة من قبل الانقلابين الحوثيين وأتباع النظام السابق.
ودعا رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر الجهات المختصة في بلاده إلى سرعة إعادة تأهيل وتطوير حقول الإنتاج النفطي وضمان عودة الإنتاج إلى وضعه قبل الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية .
وفى كلمته أعرب نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور حافظ غانم عن سعادته بالتزام المجتمع الدولي في دعم عملية التعافي وإعادة الإعمار في اليمن، مبدياً استعداد البنك الدولي للشراكة مع الجميع من أجل تقديم الدعم والمساعدة للشعب اليمني.
وبدورة قال وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان إن هناك مشروع خطة للتعافي وإعادة الإعمار في اليمن من قبل البنك الدولي، متوقعاً أن يخرج هذا الاجتماع بتوجيه مشترك حول ما يمكن القيام به لتلبية احتياجات اليمن على المديين القصير والمتوسط، وأن تؤكد الدول المشاركة استعدادها تقديم الدعم المالي والفني لتعافي اليمن وإعادة الإعمار.
وأضاف "هذا من شأنه أن يُعطي مؤشراً قوياً وإيجابياً للمجتمع الدولي، بما يشجعه على الوقوف بشكل موحد إلى جانب اليمن والبدء في الاستثمار من أجل مستقبله".
وأكد أن حكومة المملكة ستكون في طليعة المجتمعين الإقليمي والدولي لتقديم الدعم لليمن لتحقق الأهداف من أجل تعافي وإعادة الإعمار في اليمن.