رئيس برلمان إقليم كردستان العراق يعلن استقالته من منصبه
يوسف محمد رئيس برلمان كردستان، أكد أن استقالته جاءت احتجاجا على فشل الحكومة في حماية الإقليم.
أعلن يوسف محمد رئيس برلمان كردستان العراق، الثلاثاء، استقالته من منصبه، بعد أقل من أسبوع على انسحاب حركة التغيير التي ينتمي إليها، من حكومة الإقليم ورئاسة البرلمان.
وقال يوسف محمد، في مؤتمر صحفي، إنه "من المعروف لدى الجميع الأوضاع العصيبة التي يمر بها كردستان الآن، ومن واجب السلطة السياسية في الإقليم تأمين حياة كريمة للمواطنين، لكنها تسير في اتجاه معاكس لمصالح الشعب، ونحن نرفض استخدام القوة لتحقيق أغراض غير مشروعة".
وأكد أن "البرلمان هو المؤسسة الأكثر أهمية، والبديل عن سياسة الفرد الواحد".
وأوضح أن "إقليم كردستان يضم توجهات مختلفة، والبرلمان هو من يحتضن هذا الاختلاف، وخلال شغل منصب رئيس البرلمان قمنا بكل ما يمكن لتحقيق ذلك، وجعل البرلمان سلطة من الشعب ومن أجل الشعب".
وأشار إلى أنه "لا حل أمام الحكومة الحالية سوى إعلان إخفاقها، والتظاهرات دليل على ذلك، لأن استمرار الحال على ما هو عليه سيؤدي إلى حدوث مخاطر أكبر".
وقال :"أعلن استقالتي بعد موافقة المجلس الوطني لحركة التغيير، وسأواصل نضالي من أجل شعب كردستان في صفوف المعارضة التي تمثل العمود الفقري لأي برلمان شرعي وناجح ونظام ديمقراطي حقيقي".
يذكر أن كلاً من حركة التغيير والجماعة الإسلامية أعلنتا، الأربعاء الماضي، انسحابهما من حكومة إقليم كردستان دون الانسحاب من المجالس المحلية، كما انسحبت الحركة من رئاسة البرلمان، وعلقت اتفاقيتها مع الاتحاد الوطني الكردستاني.
من جهته، دعا رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، نجيرفان البارزاني، الخميس الماضي، لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة بموعد لا يتجاوز 3 أشهر، للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية، محذراً من خطورة الأحداث الداخلية، في إشارة إلى احتجاجات شعبية تشهدها واحدة من 3 محافظات يتألف منها الإقليم، وتدعو لإسقاط الحكومة، واصفاً الاحتجاجات والعنف المرافق لها بـ"المؤامرة".
ونظم عدد من الأكراد احتجاجات على أداء الحكومة والأحزاب السياسية، وهاجموا مقرات الأحزاب في مدينة رانية وفي مدن كلار وكويسنجق، وأحرقوا عدداً منها، ما دعا عناصر حماية مقرات تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بمواجهتهم بإطلاق النار عليهم، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وتنص المادة 16 من النظام الداخلي في برلمان كردستان، على أن رئيس البرلمان يقدم استقالته إلى البرلمان مكتوبةً، وبعد الموافقة عليها بأغلبية الأصوات، يختار البرلمان في الجلسة التالية بالأغلبية البسيطة 50+1 رئيساً جديداً للبرلمان.
وانتهى عمر الدورة الحالية لبرلمان كردستان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أنه جرى تمديد عمر الدورة لـ8 أشهر تنتهي في يونيو 2018، بعدما أعلنت مفوضية الانتخابات في الإقليم، عدم إمكانية تنظيم انتخابات كانت مقررة في نوفمبر الحالي؛ بسبب الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الإقليم على خلفية تصاعد الخلافات مع بغداد.