مرشحو الظل.. «خيار ثالث» لرئاسة أمريكا
أشهر قليلة باتت تفصلنا عن المحطة الأخيرة للسباق الانتخابي الأكثر إثارة حول العالم، ففي نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة لمعرفة ساكن البيت الأبيض.
ترامب وبايدن
ومنذ انطلاق الحملات الانتخابية العام الماضي ظل عدد المرشحين يتناقص لينحصر السباق في 6 مرشحين فقط يعملون جميعا تحت ظل نفس الرجلين اللذين تنافسا عام 2020، وهما الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي الحزب الجمهوري هيمن ترامب على السباق فانسحب جميع منافسيه تقريبا قبل الثلاثاء الكبير، ورغم المحاكمات القضائية ما زال الرئيس السابق يحتفظ بقاعدة كبيرة وملتزمة للغاية من المؤيدين.
وبالمثل، واجه بايدن بعض المنافسين في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لكنه استطاع إحكام سيطرته على الحزب، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وفي مواجهة المخاوف من عمره المتقدم الذي يجعله أكبر رئيس سنا على الإطلاق، صور بايدن نفسه على أنه حامي الديمقراطية والاستقرار بعد الاضطرابات التي شهدتها إدارة سلفه، وتركز حملته الانتخابية على إنجازاته الحزبية مثل مشروع قانون رئيسي للبنية التحتية، ودعمه حقوق الإجهاض.
كينيدي جونيور
قد يكون كينيدي جونيور المرشح الأكثر تهديدا لكل من بايدن وترامب وسط مخاوف من أن يسحب من رصيد الأصوات الانتخابية في ظل انتمائه لعائلة ديمقراطية عريقة من ناحية ومواقفه المحافظة التي تتقاطع مع مواقف الجمهوريين في بعض القضايا.
وكينيدي هو نجل شقيق الرئيس السابق جون كينيدي، وكان محاميا بيئيا ساعد على تنظيف نهر هدسون، وفي البداية ترشح داخل الحزب الديمقراطي قبل أن يعلن في أكتوبر/تشرين الثاني أنه سيرشح نفسه كمستقل.
كينيدي جونيور هو أيضا ناشط بارز في مناهضة اللقاحات وروج لادعاءات حول علاقة لقاحات الأطفال بمرض التوحد واعترض على تفويضات لقاح فيروس كورونا وغيرها من تدابير التخفيف من الأوبئة.
وأثارت حملته ضد اللقاحات غضب عائلته السياسية المتماسكة، حتى إن عددا من أفراد عائلته أعلنوا دعمهم لبايدن.
كورنيل ويست
قام كورنيل ويست بالتدريس في جامعات ييل وبرينستون وهارفارد ويعمل حاليا أستاذا للفلسفة في مدرسة الاتحاد اللاهوتية، وهو معروف بنشاطه التقدمي، بما في ذلك انتقاداته الحادة للرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.
وفي البداية، أعلن ويست أنه سيرشح نفسه عبر حزب الشعب، وهو حزب ثالث يقوده موظف سابق في حملة السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز ثم قال إنه سيسعى للحصول على ترشيح حزب الخضر قبل أن يترشح في النهاية كمستقل.
جيل ستاين
جيل ستاين هي طبيبة ترشحت للرئاسة عن حزب الخضر في عامي 2012 و2016، وتخوض هذا العام محاولتها الثالثة عن الحزب نفسه.
وفي مقطع الفيديو الذي أطلقت من خلاله حملتها، دعت ستاين إلى "وثيقة حقوق اقتصادية" تتضمن ضمان الحق في العمل والرعاية الصحية والإسكان والغذاء والتعليم، كما سلطت الضوء على دعم مكافحة تغير المناخ وحماية حقوق الإجهاض والمتحولين جنسيا.
وفي 2016، حصلت ستاين على نحو 1.4 مليون صوت مما دفع بعض الديمقراطيين لإلقاء اللوم عليها لسحب الدعم من هيلاري كلينتون في الولايات الحرجة.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز