2 مليون جنيه لإنقاذ قصر الأمير طاز ومنزل السادات
محمد عبدالعزيز مدير عام القاهرة التاريخية قال إنه من المقرر أن يتم إنجاز المشروع في غضون سنة بتمويل ذاتي من وزارة الآثار
تبدأ وزارة الآثار في أعمال ترميم وصيانة قصر "الأمير طاز" بمنطقة القلعة، ومنزل "السادات" بحي السيدة زينب، وذلك في إطار الحملة القومية التى دشنتها وزارة الآثار عام 2015 لإنقاذ 100 مبنى أثري بالقاهرة التاريخية.
وقال محمد عبدالعزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، إنه من المقرر أن يتم إنجاز المشروع في غضون سنة بتمويل ذاتي من وزارة الآثار بتكلفة مليوني جنيه.
وقصر "الأمير طاز" يرجع إلى أحد الأمراء البارزين في عصر دولة المماليك البحرية، والذي بدأ يظهر اسمه خلال حكم "عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون" 1343– 1345م ، وهو أحد القصور التاريخية التي تتميز بطرازها المعماري المتميز، وتبلغ مساحته أكثر من 8 آلاف متر مربع، عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص كحديقة تتوزع حولها من الجهات الأربع مباني القصر الرئيسية والفرعية وأهمها جناح الحرملك، والمقعد أو المبنى الرئيسي المخصص للاستقبال واللواحق والتوابع والإسطبل.
تم تحويل القصر إلى مدرسة للبنات بإيعاز من "علي باشا مبارك" أحد رواد التنوير في نهاية القرن التاسع عشر، ثم ظهرت علامات الشيخوخة على القصر، فقررت وزارة التربية والتعليم إخلاءه وتحويله إلى مخزن تابع لها، وعانى القصر من الإهمال طوال هذه الفترة، وتأثر بالزلزال الشهير الذي ضرب مصر في أكتوبر 1992 حيث انهار جانب كبير من الجدار الخلفي للقصر، وقد خضع القصر في عام 2002 لأعمال الصيانة والترميم.
أما عن "منزل السادات" فيقع بمنطقة" الحلمية الجديدة" في السيدة زينب، ويحمل "أثر رقم 463"، يرجع إلى العصر العثماني، وقد أنشأه السيد محمد السادات، ويتبع تخطيط المنزل الطراز العثماني من حيث وجود دور أرضي ملحق به حجرات ومخازن ومطابخ، يعلوه طابق علوي به قاعات للمعيشة، وزاوية صغيرة معدة للصلاة وحديقة، ويحتوي على بلاطات خزفية ومشربيات بديعة.