الدروس الخصوصية بمصر.. 7 اعترافات لأوائل الثانوية العامة
عدة مشاهد تجلت أثناء لقاءات مع أوائل الثانوية العامة بمصر، تراجعت فيها مكانة المدرسة لصالح مراكز الدروس الخصوصية.
"والله لأخلي أبويا يفتح لي مدرسة".. جملة شهيرة نطق بها الفنان المصري سعيد صالح، فى المسرحية الشهيرة "مدرسة المشاغبين"، وأضحكت الجميع بصالات المسارح وشاشات التليفزيون بمصر، وغيرها من البلدان، إذ جاءت ردًا على سقوطه المتكرر في الثانوية العامة وكشفت عن تدنى مكانة ومرتبة المدرسة لدى الطلاب فى مصر لصالح مراكز الدروس الخصوصية.
فعلى مدار 44 عامًا أثبتت هذه الجملة الشهيرة صحتها بأن "الدروس الخصوصية هي المعيار الأول في الثانوية العامة بمصر، فحتى المتفوقين أنفسهم وأوائل الثانوية العامة هذا العام الذين، وصل عددهم قرابة الـ55 طالبا وطالبة، أكدوا صحة ذلك ، واعترفوا بتلقيهم تلك الدروس التى جرمتها وزارة التربية والتعليم.
وهناك عدة اعترافات نشرتها وسائل إعلام مصرية خلال لقاءات مع أوائل الثانوية العامة تراجعت فيها مكانة المدرسة التى كانت بطلة تلك القصص لصالح مراكز الدروس الخصوصية.
ففي المشهد الأول أدلت الطالبة سلمى علي محمد عكاشة، الحاصلة على المرتبة الثانية شعبة الأدبي على مستوى الجمهورية بأنها "أنفقت قرابة 50 ألف جنيه مصريا على مدار السنة الدراسية، وذلك من أجل تحصيل أفضل للمواد من خلال الدروس الخصوصية".
وفي المشهد الثاني، قال باسم محمد عبد المجلى، الحاصل على المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية، شعبة علمي، إن "الدروس الخصوصية في جميع المواد هي سبيل النجاح والحصول على مركز متفوق وليس المدرسة".
أما المشهد الثالث فأكدت الطالبة ميار عصام محمود، الحاصلة على المركز السابع مكرر شعبة علمي علوم، أنها كانت تذاكر بشكل يومي دون انقطاع أو راحة، واعتمدت على دروس المدرسة والدروس الخصوصية ولكن ليس في كل المواد.
وجاء المشهد الرابع؛ عندما أكدت أسماء رجب حامد، الحاصلة على المركز الأول مكرر علمي، أنها "لم تذهب إلى المدرسة إلا أيام قليلة، وكانت تأخذ دروس خصوصية، وكانت تعتمد على حل الامتحانات باستمرار بالإضافة إلى المذاكرة لمدة 10 ساعات".
أما عن المشهد الخامس، فهو "اعتماد الطالب محمد أحمد، الحاصل على المركز الثاني مكرر بشعبة علمي رياضة، في شهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، على الدروس الخصوصية في كل المواد".
أيضاً في حالة الطالب السادس محمد رضا، الثاني مكرر شعبة علمي رياضة، إذ قال: "محدش بيروح المدارس لأن مفيهاش حاجة ولكن بنأخد دروس"، موضحًا أن ذلك كان سببًا لإقباله على الدروس الخصوصية خلال العام الدراسي؛ لعدم وجود شرح بالمدرسة".
أما المشهد السابع فكان للطالبة ياسمينا عصام عبدالفتاح، الحاصلة على المركز السابع مكرر في الشهادة الثانوية العامة إذ قالت: "إنها لم تكن تذاكر عدد ساعات معين كما يفعل زملائها وكانت تحصل على الدروس الخصوصية منذ اليوم الأول في الشهادة الثانوية العامة خاصة وأنها لم تستطع التوفيق بين الحضور في المدرسة والمشاركة في الدروس الخصوصية لتنتهي في النهاية إلى عدم الذهاب إلى المدرسة ".