كنا ننتظر توحيد الجهود والصفوف خلف الأخضر جماهيريا وإعلاميا وألا نسمع خلال مشاركته اسما غير اسمه ولكن تشتتت الجهود وتبعثرت الصفوف
يحتج المؤيدون ـ وهم قلة ـ لاستمرار دوري كرة القدم السعودي، أثناء منافسات كأس آسيا للمنتخبات التي ستنطلق قريبا في الإمارات، إلى طرح هذا الأمر على الأندية قبل الموسم، وأنها لم تعترض على ذلك.
كنا ننتظر توحيد الجهود والصفوف خلف الأخضر جماهيريا وإعلاميا، وألا نسمع خلال مشاركته اسما غير اسمه، ولكن بدلا من ذلك تشتتت الجهود وتبعثرت الصفوف
وهنا أقول إن اتحاد كرة القدم الذي اقترح والأندية التي لم تعترض، لم يملكا بعد النظر وما قد يخلقه مثل هذا القرار من أجواء سلبية للمنتخب الوطني وللدوري على حد سواء.
أثار هذا القرار الجدل فور تطبيقه، ومع إعلان قائمة الأخضر ومعرفة الفرق الأكثر تضررا والفرق المستفيدة وتأثير استمرار الدوري على عدالة المنافسة، خاصة لدى الفرق المتنافسة على اللقب، وهي من تزود المنتخب بأغلب اللاعبين، حتى إن غيابات بعض اللاعبين البارزين عن قائمة الأخضر، فسرت كنوع من خلق التوازنات في عدد اللاعبين المختارين من الأندية.
من حق جماهير الأندية أن تعلو أصواتها وتطالب بعدالة المنافسة وتشتكي الظلم الذي يحصل لفريقها جراء عدم توقف الدوري، وبالتأكيد أكثر المتضررين هما الهلال أولا والأهلي ثانيا، ولكن كل ذلك لا يهمني مع اعترافي بتعرضهم للظلم من هذا القرار، ولكن ما يخيفني سوى تلك الأجواء السلبية التي بدأت تتشكل حول مشوار الأخضر في كأس آسيا فور إعلان القائمة التي ستكبر ككرة ثلج مع بدء جولات الدوري دون النجوم، حينها ستطغى ألوان الأندية على لون المنتخب وستؤثر في مشواره للعودة للزعامة الآسيوية، كما يطمح السعوديون جميعا.
حتى الزخم الإعلامي والجماهيري والدعم المعنوي لهم سيتأثر وستتقاسمه معهم أندية الدوري إن لم تطغ على المنتخب.
كنا ننتظر توحيد الجهود والصفوف خلف الأخضر جماهيريا وإعلاميا، وألا نسمع خلال مشاركته اسما غير اسمه، ولكن بدلا من ذلك شتتنا الجهود وبعثرنا الصفوف.
لك الله يا أخضر!! من المسؤول في اتحاد كرة القدم ورؤساء الأندية الذين ارتضوا ذلك قبل بداية الموسم، وتركوك وحيدا عند المهمة الصعبة تتقاذفك ألوان أندية وأهواء جماهير، وإعلام لا يعلم أي شأن يتابع الدوري السعودي الذي دفعت من أجله ملايين الملايين أم منتخب يصارع وحده كبار آسيا بلا معين.
يرثى لحالك أيها الأخضر فقد تخوض المعركة في الإمارات وجماهير الأندية مشغولة عنك بخسارة أو فوز فريقها.
لك أن تتخيل أن يفوز المنتخب هناك وجماهير كبيرة هنا تناقش خسارة فريقها، تخيل أن يخسر منتخبنا هناك ونجد جماهير تملأ الملعب وتعلنها ليلة فرح هنا.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة