"أذلونا وخلعوا ملابسنا".. جحيم المطار يعري "قطر الحقيقية"
أجبروهن في الدوحة على خلع ملابسهن، وتم تعريضهن لفحص مهين أورثهن شعورا قاتلا بالمهانة والإذلال.
روايات لم تنضب لمسافرات أجبرهن تنظيم الحمدين في قطر على اختبار واحدة من أسوأ التجارب التي يمكن لامرأة أن تخوضها مجبرة، لإشباع نهم مرضي لدى الدوحة بانتهاك حقوق الإنسان.
خروقات لم تقتصر على الوافدات أو العابرات، إنما طالت أيضا القطريات ممن استطاع البعض منهن كسر حاجز الصمت، فيما تقبر أخريات قصصهن الأليمة في صدورهن خوفا من بطش النظام.
فحص مهين
أحدث حلقات سلسلة الاستبداد القطري انكشفت عندما أجبرت نساء مسافرات على متن 10 رحلات جوية بمطار حمد الدولي، على النزول من على متن طائراتهن والخضوع لفحوصات قسرية مهينة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان من بين هؤلاء 13 أسترالية تحدثن صراحة عن مأساتهن، وكيف تم اقتيادهن إلى سيارات الإسعاف دول إخبارهن بما سيحدث معهن.
وأزاح برنامج "60 دقيقة" الأسترالي الستار عن كواليس تلك الأفعال المهينة، خلال مقابلة مع إحدى الأستراليات، تحدثت فيها عن مدى خوفها والرعب الذي عاشته عندما طلبت منها إحدى الممرضات "خلع ملابسها"، وحجم شعورها "بالإذلال" بعد انتهاء الفحص.
قطر الحقيقية
عائشة القحطاني، القطرية التي طلبت اللجوء في العاصمة البريطانية لندن هربًا من الظلم التي تعرضت له داخل الدوحة على يد أسرتها، أكدت أنها لم تتفاجأ مما حدث مع المسافرات.
وأعربت القحطاني في مقابلة مع نفس البرنامج، عن بالغ أسفها لما حدث مع الأستراليات بمطار حمد الدولي.
وقالت: "لا يجب عليكن أبدًا الشعور بالخزي. لقد تمت معاملتكن بظلم مطلق".
وأكدت القحطاني (23 عامًا) أنها تشعر بألم هؤلاء النساء، لكنها لم تفاجأ على الإطلاق بما حدث.
وتابعت: "بصفتي امرأة قطرية، لم أتفاجأ؛ لأنه إذا نظرنا إلى كيفية تعامل السلطات القطرية مع النساء القطريات، سنرى أن هذا.. كما لو أنه نمط من سوء المعاملة".
والعام الماضي، اتخذت القحطاني قرارًا خطيرًا بالفرار من قطر إلى المملكة المتحدة؛ بحثًا عن حياة أفضل، ليصبح لديها القدرة على تسليط الضوء على الأوضاع المزرية التي تعيشها نساء قطر.
وقالت القحطاني إنه "لأمر يثير القلق بكل تأكيد، لكنه أمر متوقع من سلطات تعامل النساء، فعليًا، كما لو كن ممتلكات".
وطبقًا لبرنامج "60 دقيقة"، أوضحت الشابة القطرية أنه لا وجود لأبسط حقوق الإنسان للنساء في قطر، وما يعتبر قوانين عفا عليه الزمن تزيد من مصاعب الحياة.
وأضافت القحطاني: "أن تكوني امرأة في قطر يعني أن تكوني مجرمة".
وتحدث البرنامج الأسترالي عن محاولات قطر اليائسة لتصوير نفسها على أنها دولة تقدمية، من خلال اعتقادها بأن إنفاق المليارات على استضافة كأس العالم 2022 سيثبت هذا الأمر.
ودعا البرنامج إلى ضرورة الانتباه كي لا يضلل ذلك حقيقة الأوضاع.
ورأت القحطاني أن وجود قصة مثل تلك التي حدثت بالمطار يؤثر على تلك الصورة، ويدفع الإنسان للتساؤل حول ما إن كانت الصورة التي يحاولون الترويج لها صحيحة أم أنه مجرد أمر مختلق.
وأكدت القحطاني، خلال البرنامج، أن ما حدث مع النساء المسافرات يسلط الضوء على "قطر الحقيقية".
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز