أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، قال إن الناقلة تدرس إضافة رسوم وقود إلى تذاكر السفر.
قال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، الإثنين، إن الناقلة تدرس إضافة رسوم وقود إلى تذاكر السفر في ظل تكبد الشركة خسائر كبيرة في ظل المقاطعة العربية وكذلك ارتفاع أسعار النفط.
ويعاني المسافرون على الخطوط القطرية منذ فترة بالأساس من ارتفاع أسعار التذاكر، وسوء الخدمة.
وشن مغردون قطريون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما عنيفا على شركة الخطوط الجوية القطرية، مؤكدين أنها قفزت بالأسعار لمستويات كبيرة رغم النقص الكبير في عدد الرحلات والركاب.
وسجلت الخطوط القطرية الشهر الماضي خسارة بلغت 252 مليون ريال (69 مليون دولار) للسنة المالية المنتهية في 31 مارس/آذار، وقالت إنها ستسجل خسارة مجددا.
وبعد أن قررت كل من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، منذ يونيو/حزيران 2017، قطع العلاقات مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب، أصبح محظورا على الخطوط القطرية تسيير رحلات إلى الدول الأربع أو استخدام مجالها الجوي، كما أجبرتها المقاطعة على إلغاء أكثر من 20 رحلة وتحويل الآخرين.
وقال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، لرويترز "نأمل في التحرك صوب الربحية في السنة المالية الحالية، على الرغم من صعود أسعار النفط".
أضاف أنه لتحقيق ذلك قد تدرس الناقلة إضافة رسوم وقود.
وقال الباكر "سيضغط ارتفاع أسعار النفط على صافي ربحنا، لكن هذه هي طبيعة عملنا، وفي بعض الأحيان ترتفع أسعار النفط".
وتواجه الخطوط الجوية القطرية العديد من الأزمات مع ركابها، وتتعرض لانتقادات شديدة من حين لآخر.
وتعرضت الخطوط الجوية القطرية، الأحد، لانتقادات شديدة من المسافرين الذين قادهم حظهم العاثر للسفر على طائراتها، وأعربوا عن غضبهم الشديد بسبب سوء الخدمة والتجاهل الذي يلقونه من قبل المسؤولين هناك.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمجموعة من الركاب يفترشون الأرض أمام الطائرات القطرية بمطار الدوحة، وانتقد أحدهم في الفيديو سوء الأوضاع داخل المطار، وسوء المعاملة من قبل المسؤولين هناك، وعدم انتظام مواعيد رحلاتهم.
وخلال الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أعطى الركاب للخطوط الجوية القطرية جائزة أسوأ خدمة.
ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي يشتكي فيها الركاب من سوء خدمات شركة الطيران القطرية، بل سبقتها العديد من الشكاوى، ففي ديسمبر/كانون الأول 2017 خطط مئات الركاب لمقاضاة الخطوط الجوية القطرية بعد تأجيل رحلاتهم من أدنبرة لمدة يومين تقريبا، بعد أن اعترفت الشركة بوجود "اضطراب كبير".
وفي مايو/أيار الماضي قال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، إن المقاطعة تسببت في تقليص عدد رحلات شركته اليومية من 600 إلى 440 رحلة.
وخسرت الخطوط القطرية 11% من شبكة رحلاتها، وهي رحلات تمر فوق أجواء دول المقاطعة العربية، وكانت مخصصة للمسافات الطويلة التي تشكل مصدر إيرادات مهماً للناقلة القطرية.
وتتوقع الخطوط الجوية القطرية استمرار نزيف الخسائر للعام المالي الثاني على التوالي، الذي بدأ في أبريل/نيسان الماضي، بسبب القيود المفروضة عليها من قبل دول المقاطعة العربية.
وفي تقرير سابق نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، جاء فيه أن الخطوط الجوية القطرية خسرت ما يقرب من 11% من شبكتها حول العالم، و20% من العائدات منذ أن بدأت السعودية والإمارات ومصر والبحرين في قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، ووقف روابط النقل في 5 يونيو/حزيران 2017.
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز