الخطوط القطرية تواصل طعنات الغدر.. مذبحة موظفين جديدة
الخطوط الجوية القطرية ستسرح بعض الطيارين وتخفض أجور آخرين بما يصل إلى الربع بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.
في الوقت الذي ترصد فيه دول العالم ميزانيات ضخمة لدعم الشركات بهدف الحفاظ على الوظائف، تتخلى الشركات القطرية عن واجبها ومسؤوليتها تجاه موظفيها.
الخطوط الجوية القطرية، واحدة من شركات الدوحة التي انهارت سريعا أمام الجائحة، وردت الجميل لموظفيها بالاستغناء، دون مراعاة لأي ظروف إنسانية.
الاستغناءات أثارت حالة من الغضب بين العاملين بالشركة، بعد أن تكررت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، وكان الغضب كبيرا من قبل المواطنين القطريين الذين تم الاستغناء عنهم لمصلحة الإبقاء على موظفين أتراك.
ولم يكن قرار الاستغناء وحده هو الموجع في الأمر، بل الطريقة نفسها وما حملته من إهانة لموظفين عملوا في الشركة بإخلاص.
وحفلت حسابات عمال الشركة بموقع "تويتر" برسائل الإقالة التي وجهتها الشركة للعاملين، وكأنها تطردهم في ذل ومهانة.
وقال مصدران مطلعان الإثنين، إن الخطوط الجوية القطرية ستسرح بعض الطيارين وتخفض أجور آخرين بما يصل إلى الربع بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وقال المصدران إنه من المقرر ضم الطيارين لتخفيضات وظائف سبق الإعلان عنها، بينما ستخفض أجور آخرين بين 15% و25%.
وامتنع متحدث باسم شركة الطيران عن التعقيب.
ولم تكن هذه التسريحات هي الأولى، فقد سبقتها تسريحات أخرى في مسلسل من الغدر والطعنات لموظفين ضحوا بأعمارهم وسنوات حياتهم في خدمة هذه الناقلة.
وأوردت بلومبرج نبأ التسريح وخفض الأجور نقلا عن خطاب داخلي للشركة القطرية.
وفي وقت سابق، أرجأت الناقلة المملوكة لحكومة الدوحة صرف أجور، مع حصول بعض العاملين على نصف رواتبهم في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، على أن يصرف الباقي لاحقا.
وأعلنت مجموعة الخطوط القطرية، التي تضم شركة الطيران ومطار حمد الدولي وأصول أخرى في قطاع الطيران بالدوحة، أنها ستسرح نحو 20% من قوة العمل لديها التي تزيد عن 40 ألف شخص.
وفي الوقت الذي يعد توظيف العمالة المحلية أولوية لدى غالبية اقتصادات العالم، جاءت الخطوط القطرية لتسرح جزءا من العمالة المحلية الحاملة للجنسية القطرية، في حين أبقت على موظفيها الحاملين للجنسية التركية.
ويطرح تصرف الخطوط القطرية سؤالا، حول سطوة تركيا على اتخاذ قرارات مرتبطة بتسريح موظفين والإبقاء على الطواقم التركية كأولوية استمرار في الشركة على حساب القطريين.
وتواصل الخطوط الجوية القطرية حصادها المر، بفعل سياسات التشغيل المرتبكة، ساهم في مضاعفتها تداعيات سلبية على قطاع الطيران العالمي بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وسجلت الخطوط الجوية القطرية ثالث خسارة على التوالي خلال السنة المالية المنتهية في شهر مارس/ آذار الماضي.
وأفادت العديد من التقارير إلى زيادة الخسائر في الخطوط الجوية القطرية، بسبب المقاطعة العربية للبلاد، التي بدأت في يونيو/حزيران 2017.
وذكرت مجلة فوربس أن الخطوط القطرية سجلت خسارة قيمتها 640 مليون دولار، بعد خصم الضرائب للسنة المالية المنتهية في 31 مارس/آذار 2019، في حسابات تم إصدارها يوم 15 يناير/كانون الثاني 2020، ويقارن ذلك بخسارة أكبر بكثير في العام السابق، البالغة 69 مليون دولار.