قطر في أحضان إيران مجددا.. إعلام طهران يبث من الدوحة
الإعلام الإيراني يجد ضالته وموطئ قدم في الدوحة يمكّنه من نشر الأكاذيب وقلب الحقائق، بالتعاون مع قناة "الجزيرة" بوق نظام "الحمدين".
وافقت الحكومة الإيرانية على فتح مكتب لوكالة أنباء إيران (إرنا) في العاصمة القطرية الدوحة، خلال اجتماع للحكومة الإيرانية برئاسة الرئيس حسن روحاني، حسبما ذكرت الوكالة.
يأتي القرار كحلقة جديدة في سلسلة موالاة النظام القطري لملالي إيران ومساعي الأخير لاستغلال أزمة قطر منذ قرار الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب مقاطعة الدوحة، ردا على استمراره في دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة.
- باحث أمريكي: حل أزمة قطر بالتقارب مع الخليج وليس تملق تركيا وإيران
- مئوية قطر..طهران تسعى لتحقيق مكاسب من خسائر الدوحة
الإعلام الإيراني وجد ضالته وموطئ قدم في الدوحة يمكنه من نشر الأكاذيب وقلب الحقائق بالتعاون مع قناة "الجزيرة" بوق نظام "الحمدين"؛ للتضليل في تناغم بين محوري الشر، قادهما إلى إطلاق هجمة مسعورة على مجلس التعاون الخليجي، الذي خرقت الدوحة نظامه الأساسي، بعد مخالفتها للمنطلقات والأهداف التي تأسس عليها المجلس المكون من السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان.
وفي أغسطس/آب الماضي أعادت قطر سفيرها إلى طهران، على الرغم من أن الدول الأربع طالبت قطر، ضمن مطالب أخرى بتخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لإعادة العلاقات معها.
تقارب في النهج والتفكير بين نظام الملالي والحمدين، بشأن مجلس التعاون، تزامن أيضاً، مع عودة السفير القطري إلى طهران، في خطوة تؤكد بالدليل الدامغ خيانة الدوحة للأشقاء وتآمرها عليهم.
وحول الخطوات الأخرى التي تعتزم قطر اتخاذها للتقارب أكثر مع إيران، قال الخبير الإيراني، حسن هنيزاد، في تصريحات سابقة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "الدوحة (ظلت) لمدة 6 سنوات إلى جانب تركيا والمملكة العربية السعودية فيما يخص الأزمة السورية، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار التدهور الحاد الأخير في العلاقات بين قطر والسعودية، يمكننا القول إن قطر تحتاج إلى دعم إيراني، وأعتقد أنه في المستقبل القريب ستنسحب قطر من دول مجلس التعاون الخليجي. وتتجه لتشكل تحالف جديد".
وعن طبيعة التحالف الجديد، رأى أنه سيضم كلا من إيران التي يتزعمها المرشد علي خامنئي، وبشار الأسد الحليف الرئيسي لطهران، وتميم بن حمد أمير قطر.
التعنت القطري والخروج عن الصف الخليجي والعربي، يأتي في إطار تخبط موقف وتحالفات نظام "الحمدين" في مجال السياسة الخارجية، في الوقت الذي تستمر المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية التي تفرضها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي على الدوحة؛ لدعمها الإرهاب والجماعات المتطرفة.