"وثائقي" دولي يكشف تورط قطر بأكبر مخطط تجسس إلكتروني
حاولت اختراق حسابات ١٢٠٠ شخصية عربية ودولية
مؤسسة "إنسان فيلم" الدولية أطلقت أول أفلامها الوثائقية الذي يكشف عن مخطط الدوحة في اختراق 1200 بريد إلكتروني لشخصيات عامة حول العالم
أطلقت مؤسسة "إنسان فيلم" الدولية أول أفلامها الوثائقية حول قضية إرهاب قطر الإلكتروني، وكشف عن مخطط الدوحة في اختراق 1200 بريد إلكتروني لشخصيات عامة حول العالم.
- مجلة فرنسية تعرّي "الجزيرة" القطرية بعد فيلم تسجيلي يحض على الكراهية
- إعلام قطر ودعم الإرهاب.. عرض مستمر في 2019
وقال الصحفي المصري محمد فهمي، أحد مؤسسي "إنسان فيلم"، إن رسالة المؤسسة هي إنسانية بشكل أساسي، ما دفعها لإنتاج أول فيلم وثائقي حول قضية اختراق قطر لـ1200 بريد إلكتروني شخصي لمجموعة من رؤساء دول وسياسيين وأكاديميين وفنانين ورياضيين.
وأشار فهمي إلى أن القضية تعد أكبر جرمية تجسس إلكتروني في التاريخ، كونها تتعلق بحق الإنسان في الخصوصية، خاصة أن عملية اختراق البريد الشخصي يعرض صاحبها للابتزاز.
وأوضح فهمي، خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن قضية الفيلم الأولى هي كشف عن جرائم قطر الإلكترونية منذ 2014، حيث قامت منظمة إلكترونية بتنظيم حملة إلكترونية ضد أشخاص بارزين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، عن طريق استخدام روابط قصيرة في الهجوم الإلكتروني، إضافة لجمع معلومات عن الشخص المستهدف وحساباته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى طرق استهداف القراصنة للأشخاص المستهدفين، بإرسال رسالة مزيفة للبريد الإلكتروني الخاص بهم، وتضليل الأجهزة الأمنية في تحديد أماكن تواجدهم، منوها إلى أن هذا المخطط القطري الاستخباراتي استهدف 450 شخصاً في مصر، إضافة لشخصيات سياسة في أمريكا والشرق الأوسط، ما يزيد المخاوف من استضافة قطر لكأس العالم 2020، نظراً إلى أن هذا الهجوم الإلكتروني يعد اختراقاً للقانون الدولي ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وسرد محمد فهمي في حديثه، قصة كشف عن مخطط خلية الدوحة، قائلا "قام محام أمريكي برفع قضية تجسس ضد قطر خلال العام الماضي في ولاية كاليفورنيا، لاتهامها باستهداف بعض الشخصيات الأمريكية إلكترونية، بعد وقوع الهاكرز في خطأ لمدة دقائق، ما سمح بكشف مخططهم والرسائل المسربة بين أعضاء هذه المنظمة الإرهابية".
وقال الإعلامي المصري يوسف الحسيني، أحد مؤسسي "إنسان فيلم"، إن "الفيلم الذي يتناول إرهاب قطر الإلكتروني يستهدف كشف ما قامت به الخلية في الدوخة ومحاولتها اختراق الحسابات الشخصية لبعض المسؤولين والشخصيات العامة بالعالم، من أجل ابتزازهم، ما يهدد بكارثة إنسانية وسياسية واقتصادية واجتماعية كبرى.
وأضاف خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية" "الفيلم الآخر الذي تعده مؤسسة "إنسان فيلم" يدور حول برنامج إعادة التأهيل الفكري للإرهابيين وأسرهم في باكستان، كمحاولة لإعادة دمجهم داخل المجتمع"، ملمحا إلى أهمية التأهيل الفكري للأشخاص التي أعادت التفكير في معتقداتها المتطرقة، ما يسهم في البحث عن منطلقات الانضمام للتنظيمات الإرهابية.
وحول هدف مؤسسة "إنسان فيلم"، أكد فهمي رغبة القائمين عليها أن تصبح المنصة الدولية جسرا بين العالمين الغربي والعربي، وهو الأمر الذي يتطلب عقد اجتماعات مع قنوات تلفزيونية أمريكية وعربية لعرض فيلم "إرهاب قطر الإلكتروني"، موضحاً أن الإرهاب الإلكتروني خطورته تتطلب بذل مزيد من المجهود لرفع الوعي بين المجتمعات.
وأوضح الحسيني أن هدف المؤسسة هو المشاركة في إعادة تشكيل الوعي والعقل العربي، خاصة في الدول التي استهدفها الإرهاب مباشرة، وما زالت تعاني من آثار الحرب والدمار مثل ليبيا واليمن والعراق وسوريا، مشددا على أهمية بناء العقل العربي دون أي توجهات منحازة لإيضاح الرؤية العربية أمام العالم.
وتعد "إنسان فيلم" منصة دولية مهتمة بإنتاج وصناعة الأفلام الوثائقية والتحقيقات الاستقصائية، التي تركز على القضايا السياسة والاجتماعية، بالتعاون مع منظمات غير حكومية وغير ربحية في كندا، لتعزيز قضايا حقوق الإنسان والمرأة واللاجئين في الشرق الأوسط والعالم.
تأسست المنصة الدولية، خلال العام الماضي، لاختيار شباب وتدريبهم بهدف إنتاج أفلام وثائقية على أعلى مستوى وتسويقها لقنوات أجنبية وعربية، وتقديم 50% من ربحها السنوي إلى منظمات الإغاثة والمؤسسات غير الحكومية وغير الربحية التي تتبنى قضايا حقوق الإنسان واللاجئين.
وقامت المؤسسة، خلال الفترة الماضية، بإنتاج فيلم "الإمارة" لكشف مخططات قطر في المنطقة، وفيلم "التنظيم" الذي يتناول تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية في لندن.