مؤامرات الحوثي وقطر .. اليمن يصطاد "خلايا الموت"
نجحت القوات اليمنية المشتركة في اصطياد" خلايا الموت"، عقب استنفار أمني لمواجهة مؤامرات الحوثي والإخوان وقطر في الساحل الغربي للبلاد.
وأسقطت الأجهزة الأمنية التابعة للقوات اليمنية المشتركة خليتين إرهابيتين تابعتين لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في عمليتين منفصلتين نفذتا في مدينتي "المخا" غربي محافظة "التحيتا"، جنوبي محافظة الحديدة، وفقا لمصادر أمنية لـ"العين الإخبارية".
وطبقا للمصادر فإن إحدى "خلايا الموت" مكونة من 5 عناصر إرهابية وكانت تخبئ عبوات شديدة الانفجار في أحياء سكنية وتستعد، بتكليف من قبل المليشيا الحوثية، لاستهداف دوريات أمنية ومقار حكومية وضرب الجبهة الداخلية في المدن الرئيسية بالساحل الغربي لليمن.
وحسب المصادر فإن الخلايا كانت مسؤولة عن سلسلة اغتيالات وتفجيرات إرهابية ضربت بلدات الساحل الغربي، ودبرت تنفيذ هجمات منسقة لخلخلة الأمن وتماسك الألوية القتالية المشتركة، وذلك بالتزامن مع حرب شائعات قطرية وتحركات إخوانية تعادي تحالف دعم الشرعية.
إلى ذلك، أعلنت القوات المشتركة، الجمعة، الإطاحة بخلية تابعة لمليشيا الحوثي تعمل على زرع عبوات شديدة الانفجار في مديرية "التحيتا"، جنوبي الحديدة غداة نجاح أمني في عملية مماثلة طالت خلية أخرى في مدينة "المخا" المطلة على البحر الأحمر.
وذكر بيان للقوات المشتركة أن الأجهزة الأمنية والمخابرات العسكرية التابعة لها رصدت معلومات عن تحركات خلايا حوثية مكلفة بنشر الموت عبر عبوات لاصقة شديدة الانفجار ، وباشرت على الفور في تعقب المشتبه بهم والقبض عليهم.
وأشارت إلى أن وحدات أمنية داهمت مباني العناصر الإرهابية وألقت القبض عليهم، وقامت بتحريز المتفجرات، فيما أقر أعضاء الخليتين الارتباط بقيادات مليشيا الحوثي خلال التحقيقات الأولية.
وتأتي الضربات الأمنية للحوثيين عقب 5 أيام من كشف المقاومة الوطنية عن هوية 5 عملاء جندتهم المليشيا كجواسيس بالساحل الغربي، من بينهم جاسوس مزدوج أقر في اعترافه بتقديم قناة الجزيرة عرضا له للانتقال إلى صنعاء لتصوير لقاء مرئي لمهاجمة المقاومة والتحالف مقابل مبلغ مالي كبير.
تحركات إخوانية مشبوهة
ولم تكن خلايا الموت الحوثية الواقعة في مصيدة القوات المشتركة تسير في معزل عن تحركات إخوانية مشبوهة لمهاجمة التحالف الغربي بقيادة السعودية.
وقالت مصادر محلية يمنية لـ"العين الإخبارية" إن خلايا إخوانية مدعومة من قطر استغلت وقفة احتجاجية منددة بدخول عام ثالث على اتفاق ستوكهولم، والذي تحول إلى غطاء للعدوان الحوثي، في محاولة رفع شعارات معادية لتحالف دعم الشرعية في اليمن.
ووفقا للمصادر فإن قيادات إخوانية من خارج السهل التهامي تتحرك لتكوين تشكيلات مسلحة مرتبطة بقطر لتفخيخ مديرية "الخوخة" المركز الإداري المؤقت لمحافظة الحديدة، ضمن مساعي مكثفة لعرقلة ترتيبات سعودية كبيرة لتوحيد بيت الشرعية.
وتشهد بلدات الساحل الغربي حربا شعواء للحوثي والإخوان في مسعى لإرباك الأمن بالمناطق المحررة وشل الحياة العامة وسط التفاف شعبي ورسمي لمواجهة أي تدخلات وأعمال عبثية.
وأوضحت المصادر أن سلسلة هجمات تخريبية مدبرة طالت منظومة خطوط الإتصالات والإنترنت على مدى الأسبوع الجاري كشفت بجلاء إرهابا مشتركا للحوثيين والإخوان.
حرب قطرية
وارتفعت الهجمات الإرهابية للمليشيا الحوثية والتحركات الإخوانية في أعقاب إطلاق قناة الجزيرة القطرية فيلما دعائيا يستهدف بلدات الساحل الغربي لليمن والمقاومة الوطنية، الذي يعده ويقدمه البوق الإخواني جمال المليكي، والذي رسم خارطة التوجهات القطرية للفتنة باليمن.
ويصور فيلم "الطريق إلى الساحل" المقاومة الوطنية بقيادة العميد ركن طارق صالح، أنها خطر تستهدف السيطرة على تعز، وتتخذ من اتفاق ستوكهولم كحجة لوقف تحرير الحديدة، كما روج دعاية سوداء توازيا مع هجمة إعلامية شرسة للحوثي والإخوان وقطر وإيران.
وقال قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح إن "اليمن جبهة واحدة لاستعادة الدولة من قبضة المليشيا الحوثية ولن يقف اتفاق ستوكهولم عائقا دون التحرك للمشاركة في مأرب أو أية جبهة أخرى"، وذلك في أول تصريح منذ بث الفيلم الذي كشف مؤامرة مزدوجة لإيران وقطر.
وأكد صالح في تصريحات صحفية أن اتفاق ستوكهولم لن يقيد المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، وقال "مستعدون وجاهزون لقتال مليشيا الحوثي في أي جبهة أخرى في مأرب وتعز والضالع".