منظمة "كرامة" القطرية، التي تضم في عضويتها ثلاثة إرهابيين مطلوبين، تدعم مؤتمراً يهاجم السعودية تحت لافتات حقوقية.
استنكرت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، دور دولة قطر المشبوه في دعم وتمويل منظمات مشبوهة وداعمة للإرهاب تحمل لافتات حقوقية لعقد مؤتمرات تهاجم المملكة العربية السعودية.
ومن المؤسسات التي تدعمها قطر، وتتخذها منصة لمهاجمة الأنظمة العربية خاصة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، منظمة تطلق على نفسها "مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان" يرأسها القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي، وهو إرهابي دولي يعمل بجامعة الدوحة في قطر.
ويرأس النعيمي المؤسسة التي تضم في مجلسها خليفة الربان، رجل الأعمال القطري الذي ينشط في العديد من المؤسسات الحقوقية والخيرية المشبوهة أيضاً.
واللافت أن "مؤسسة كرامة" تضم في مجلسها ثلاث شخصيات تجمعهم الجنسية الجزائرية، جميعهم وثيقو الصلة بأزمة المواجهات والعمليات الإرهابية التي اكتوت بها الجزائر منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكلهم مطلوبون أمنياً لدى السلطات الجزائرية.
وأكدت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في بيان لها أن تمويل ودعم ومشاركة "مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان"، اليوم السبت، في تنظيم مؤتمر حقوقي في لندن في قاعة "كاڤيندش" للمؤتمرات يحمل عنوان "السعودية.. أخطاء الماضي ومخاطر المستقبل" لصالح منظمة خلقتها وتدعمها قطر، وهي منظمة "القسط لدعم حقوق الإنسان" هو دليل آخر على تورط وتمويل قطر للإرهاب، تحت عناوين عديدة ومختلفة.
وأدانت الشبكة العربية (الموازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان سكوت وصمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية ورئيسها علي بن صميخ المري على دور دولته في تمويل منظمات ومؤسسات وضعت الخزانة الأمريكية مؤسسيها من قطر على قائمة الإرهاب العالمي، وهذا دليل كبير وواضح على عدم استقلالية لجنة المري، وأنها حكومية تنفذ سياسة وزارة الخارجية القطرية.
وقد صدر عام ٢٠١٥ بيان من وزارة الخزانة بالولايات المتحدة بشأن فرضها عقوبات على اثنين من داعمي تنظيم القاعدة الإرهابي، مقرهما في قطر واليمن؛ وهما: عبدالرحمن بن عمير النعيمي رئيس مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان، والقطري الآخر هو عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني، وتمت تسميتهما كداعمين خصوصيين للإرهاب العالمي، عملاً بالأمر التنفيذي رقم 13224.
والإرهابي عبدالرحمن بن عمير بن راشد الجبر النعيمي جاء على رأس مهندسي الإرهاب وبث الفتن في المنطقة العربية، حتى إنه يوصف بـ"فيروس حكام قطر لتدمير العرب"، و"خليفة أسامة بن لادن في الإرهاب والتطرف".
وكان ابن عمير أكبر ممول للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن، ويعد الذراع الأول لزرع الفتن داخل دول الخليج العربي والمنطقة العربية بصورة عامة وفي دول إفريقيا أيضاً، بالإضافة لدوره البارز في تدعيم علاقة الدوحة مع تلك الجماعات والمنظمات المصنفة إقليمياً ودولياً كجماعات إرهابية.
أما عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني، فبعد نحو 4 سنوات من إدراجه في لائحة الخزانة الأمريكية الداعمين للإرهاب، انضم عبدالوهاب الحميقاني إلى قائمة الجماعات والكيانات الإرهابية ذات الصلة الوثيقة بدولة قطر، والتي وضعتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب؛ السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وينحدر الحميقاني، من محافظة البيضاء، وسط اليمن، أحد أبرز معاقل تنظيم القاعدة في البلاد، والتي أنشأ فيها التنظيم عدداً من المعسكرات.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، بدأت الأنشطة المشبوهة للحميقاني تبرز إلى العلن، من خلال جمعية "الرشد" الخيرية، التي يرأسها، واستغلها من أجل جمع الأموال وإرسالها إلى تنظيم القاعدة.
وذكرت الخزانة الأمريكية، التي قامت بفرض عقوبات على الحميقاني، وضمه إلى لائحة "داعمي الإرهاب"، في ديسمبر 2013، أن الرجل قام أيضاً بـ"تسهيل التحويلات المالية من داعمي القاعدة خارج البلاد إلى اليمن".