مجموعة إنشاءات بريطانية تدفع ثمن تعاونها مع قطر
التايمز البريطانية تقول إن أموالا متأخرة لدى قطر ساهمت في دفع كاريليون للإنشاءات والخدمات البريطانية العملاقة نحو الهاوية
قالت صحيفة التايمز البريطانية الأربعاء إن أموالا متأخرة لدى قطر ساهمت في دفع مجموعة كاريليون للإنشاءات والخدمات البريطانية العملاقة نحو الهاوية، حيث رفضت البنوك إقراضها أي أموال إضافية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك ألقى بظلاله على مئات المشروعات الكبرى؛ إذ تدير الشركة -التي تأسست قبل مئتي عام- خدمات عامة، مثل المستشفيات وخطوط القطارات ومواقع تابعة لوزارة الدفاع.
وقالت التايمز إن الدوحة مدينة لـ كاريليون بنحو 200 مليون جنيه استرليني في إطار مشروعات بناء متعلقة بكأس العالم الذي تستضيفه قطر في 2022.
لكن مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية قالت إن الشركة البريطانية، التي ربحت عطاء البناء التحضيري لكأس العالم في 2011، تدين لها بسبب عدم قدرة الشركة على إتمام الأعمال في موعدها.
واضطرت الشركة العملاقة، بحسب الصحيفة، إلى الخضوع لتصفية إجبارية بعد تأخيرات باهظة التكلفة في العقود وتراجع في الأنشطة الجديدة.
وتقول الصحيفة إن الشركة أعلنت في يوليو/تموز الماضي عن فجوة في ميزانيتها تقدر بنحو 850 مليون جنيه استرليني، من بينها 314 مليون منسوبة لمشروعاتها في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.
وأضافت الصحيفة أن انخفاض أسعار البترول ألقى بظلاله على معدلات الإنفاق على مشروعات البناء وغيرها في دول الخليج.
على الجانب الآخر، تقدم حزب العمال البريطاني إلى الحكومة بطلب تحقيق عاجل، وذلك منعا لانهيار الشركة.
وعقدت الحكومة البريطانية اجتماع أزمة بعد الإعلان المفاجئ لإفلاس مجموعة كاريليون إذ وجهت المعارضة انتقادات حادة إلى فريق رئيسة الحكومة تيريزا ماي حول إدارته للملف.
ورفضت الحكومة إعطاء ضمانات بإعادة تعويم المجموعة التي توظف 43 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم من بينهم 19500 موظف في بريطانيا، لكنها تعهدت بتمويل مختلف الخدمات العامة التي كانت تقوم بها المجموعة في المملكة المتحدة ودفع رواتب الموظفين.