قطر ترحّل ناشطا حقوقيا كينيا بعد اعتقاله وغرامة ضخمة
أخيرا وبعد أكثر من ثلاثة أشهر، رحّلت السلطات القطرية حارس الأمن الكيني والناشط الحقوقي على مواقع التواصل الاجتماعي مالكولم بيدالي، بعد تسديده "غرامة ضخمة".
واعتقلت قطر العامل الكيني، وهو ناشط حقوقي على مواقع التواصل الاجتماعي، مطلع مايو/أيار الماضي، بزعم تلقيه أموالا لنشر "معلومات مضللة"، حسب سلطات الدوحة.
وقالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن الدوحة سمحت لمالكولم بيدالي، الناشط في الدفاع عن حقوق المهاجرين، بقطر، بالمغادرة بعد اعتقاله قبل 3 أشهر.
وعلى "تويتر"، أكدت جماعة "ميجرانت رايتس دوت أورج"، اليوم الثلاثاء، أن بيدالي غادر قطر بالفعل أمس الإثنين، بعدما سدد "غرامة ضخمة"، دون ذكر المبلغ.
وأكد مصدر مطلع على القضية لـ"رويترز" أن التهم أسقطت عن الرجل الكيني الذي كان يكتب على مواقع التواصل باسم مستعار، واعتقلته السلطات القطرية بحيلة استخدمت فيها أسلوب القرصنة.
وبعد اعتقاله في ظروف مأساوية -حسب تعبير بيدالي-، وجهت إليه النيابة العامة القطرية اتهامات بتلقي أموال بغرض نشر معلومات مضللة، لكن جماعات حقوقية عبرت عن القلق من أن يكون اعتقاله انتقاما لعمله في مجال حقوق الإنسان.
ووعدت جماعة "ميجرانت رايتس دوت أورج" على تويتر بإصدار بيان لاحق يشرح ظروف ترحيل الحارس الكيني، الذي أطلق سراحه في يونيو/حزيران، الماضي، في انتظار المحاكمة.
اعتقال بالحيلة
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية ذكرت مايو/أيار الماضي أن قطر استخدمت القرصنة للقبض على حارس الأمن الكيني.
ونقلت عن محللين في منظمة العفو الدولية ومعمل "سيتيزن لاب" للأمن الإلكتروني، قولهم إنهم لم يتمكنوا من تحديد الجهة التي استهدفت بيدالي، لكنهم أشاروا إلى أن الدوحة استخدمت عملية "التصيد الاحتيالي" للتوصل إلى هويته.
وأوضح الخبراء أن الأمر يتطلب القدرة على الوصول إلى المعلومات السرية التي تخزنها شركات الاتصالات، وعادة ما يتم الإفراج عنها فقط لمسؤولي الحكومة أو قوات الأمن.
وأثار احتجاز بيدالي (28 عامًا) لأسابيع في مكان مجهول قبل استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، مجددا تساؤلات حول حرية التعبير في البلد الذي سيستضيف البطولة العالمية.
وكتبت عدة منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن بيدالي مؤخرًا: "لا يوجد دليل على أنه محتجز بأي تهمة عدا عمله المشروع في مجال حقوق الإنسان - لممارسته حريته في التعبير، ولتسليط الضوء على معاملة قطر للعمال المهاجرين".
وكان بيدالي يعمل حارس أمن بدوام 12 ساعة يوميا. وفي أوقات فراغه، يكتب تحت اسم مستعار "نوح" عن تجاربه كحارس، بما في ذلك محاولة تحسين أماكن إقامة العمال وتحديات الحياة.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز