خبير بريطاني: مغادرة قطر منظمة أوبك تترك الدوحة معزولة ومكشوفة
خبير بريطاني في شؤون "أوبك" أكد أن منافع قطر من مغادرة المنظمة أقل من المخاطر.
قال خبير شؤون الطاقة ومنظمة "أوبك" البريطاني آندي كريتشلو إن أسباب قطر للخروج من "أوبك" تبدو مشوشة، فرغم توفيرها رسوم العضوية في المنظمة الدولية إلا أن مغادرة التكتل سيعود عليها بفوائد قليلة ومخاطر عديدة.
وأشار في مقال بصحيفة "تليجراف" البريطانية إلى أن قطر تحلم بالتركيز على تصدير نفسها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال بدلا من أن تكون لاعبا صغيرا في منظمة النفط العالمية، موضحا أن القرار المفاجئ تضمن اعترافا رسميا من الدوحة بقلة التأثير داخل أوبك، حين أعلن عنه وزير الطاقة القطري الجديد سعد الكعبي في فيينا، قائلا إن الدوحة كمنتج صغير للنفط لديها نفوذ قليل على قرارات أوبك.
وأكد كريتشلو حقيقة تلك المعلومة، موضحا أن قطر أنتجت 600 ألف برميل نفط خام يوميا خلال الشهر الماضي، مقارنة بأكثر من 33 مليون برميل يومي تنتجه كل الدول أعضاء أوبك، حسب نتائج إحصائية أجرتها مجموعة الطاقة البريطانية "إس آند بي جلوبال بلاتس".
لكن كريتشلو نوه أن مغادرة قطر المنظمة بعد عضوية استمرت 60 عاما تأتي مع عزلها من قبل دول المقاطعة بقيادة السعودية ودفعها إلى حظر دبلوماسي واقتصادي وتجاري بسبب ممارسات حكام قطر ودعمهم الإرهاب في الشرق الأوسط.
وأضاف الكاتب أن أوبك أعطت قطر صوتا أكثر نفوذا في أكثر طاولات العالم أهمية في وضع أسعار الطاقة، لكن قطر طوعا ضحت بتلك الميزة الآن، وهو ما يوضح أنه بالتدقيق عن كثب في القرار فإنه يبدو خاطئا بل خطيرا، حيث سيدفع إلى عزل أكبر للدوحة في الشرق الأوسط.
ورأى أنه على الرغم من أن قطر مسؤولة عن أقل من 2% من إنتاج النفط في أوبك فإن أهميتها في سوق الطاقة العالمي أكبر بسبب الغاز الطبيعي المسال، لكن من غير الواضح إذا كانت خططها لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي من 80 إلى 110 ملايين طن سنويا ستكون سهلة المنال خارج أوبك.
وأوضح كريتشلو أنه إذا كان وضع قطر الجديد خارج أوبك يضيف إلى مخاطر وتحديات الاستثمار في قطر فإن قرارها بالانسحاب لن يساعد في تحقيق خطتها، مؤكدا أن مغادرة أوبك تتركها معزولة ومكشوفة بينما تحتاج إلى أصدقاء أكثر من أي وقت.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز