الصندوق الأسود لعصابة "عزمي بشارة" بقطر.. تجنيد واستقطاب
أدوار عصابة عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، عزمي بشارة، تتنوع في دور تخريبي إقليميا ودوليا.
تتنوع أدوار عصابة عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، عزمي بشارة، التي تدير شركة "فضاءات للإعلام" التابعة لنظام الحمدين في دور تخريبي إقليميا ودوليا.
وتحت عباءة المثقف والباحث، يمارس أفراد العصابة دورهم التخريبي لأداء مهمتين ترتبطان ببعضهما البعض، أولاهما التبشير بالمشروع التخريبي لتنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة عبر الأثير، بالإضافة لتسريع وتيرة جني الأموال ومضاعفة الفوائد الشخصية من أموال الشعب القطري.
ويبرز دور محمد المصري، المدير التنفيذي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (مقره الدوحة وتأسس 2010)، وأحد "رجال" عزمي بشارة أكبر أذناب النظام القطري في اللوبي الإعلامي لهذه الدويلة حول العالم.
ولئن استطاع "المصري" أن ينأى -مؤقتا- بسجله الأسود عن دائرة الضوء المسلطة على عصابات تنظيم "الحمدين"، إلا أن اسمه قفز إلى الواجهة عقب قرار إسلام لطفي، الرئيس التنفيذي السابق لتلفزيون "العربي" الخروج عن صمته، وفضح لوبيات الإعلام القطري الفاسد.
ووفق وثائق حصلت عليها "العين الإخبارية"، فإن "المصري" لا يقل خطورة في دوره عن ذاك الذي أداه مؤيد ذيب، زميله في عصابة تلفزيون "العربي".
الفرق بين الرجلين هو أن المصري كان مكلفا باستقطاب وتجنيد الصحفيين والباحثين والمفكرين، وإغرائهم وابتزازهم وتكليفهم مباشرة بمهامهم الحقيقية، أي أنه كان في الواجهة، فيما لازم الثاني الظل، مكتفيا بملء الفراغات التي يتركها حين يتطلب الأمر ذلك.
المركز العربي.. الصندوق الأسود لـ"المصري"
من يريد سبر أغوار المصري، ورصد دوره المريب بشكل أوضح، فعليه استكشاف كواليس المركز العربي، فهناك تكمن أسراره، وهناك يتجلى دور يصنفه مطلعون على أنه أخطر حتى من دور ذيب.
فالمصري يعزف على وتر الوعي السياسي لدى الشباب، وعلى رؤاهم في خضم المتغيرات التي يشهدها العالم العربي في العقد الأخير، ومن هنا، يعمل على صنع نخبة بمواصفات معينة، موالية لقطر، ومدافعة عن برنامجها التخريبي بالمنطقة.
فالخطير هنا، هو أن المصري يستقطب ثلة من خيرة الشباب العربي الصاعد، ممن لم تتح له ظروف بلده فرصة للحصول على عمل، أو ممن سئم العقود مع مؤسسات هنا وهناك.
المصري يسارع عقب عملية رصد مدروسة مع رئيسه بشارة، إلى التواصل مع هؤلاء الشباب، ثم يطرح عليهم العمل بمركزه بعقود دائمة، وهذا بشهادة باحث جزائري شاب يدعى بلقاسم القطعة.
القطعة كتب يقول، في مقال نشره موقع إعلامي تابع للنظام القطري: "وعند الحديث عن التفرغ للبحث العلمي؛ تبدو الصورة الأكثر إشراقا للمركز العربي هي نجاحه المميز في مصالحة مهنة البحث العلمي مع سوق العمل، وذلك من خلال توظيفه لموارد بشرية بحثية بأجور ثابتة تبعد عنهم شبح القلق على مصدر الدخل والمعيشة (...)".
غرفة عمليات
التعرف على طبيعة الدور المشبوه الذي يؤديه المصري يمر حتما عبر الاطلاع على حقيقة نشأة وتمويل وأهداف المركز الذي يتقلد فيه منصب المدير التنفيذي.
تأسس المركز في 2010، أي قبل وقت قصير من اندلاع الاحتجاجات في عدد من البلدان العربية، حتى إن محللين يذهبون حد القول بأن الحراك الذي شهدته تلك الدول، كان مخططا له مسبقا في غرف عمليات غربية وفي الدوحة أيضا.
قفز المركز سريعا على الاحتجاجات تحت غطاء مؤسسة بحثية فكرية تبث في عمقها سموم التفرقة العربية، وتثير النعرات بمختلف أنواعها، وتؤجج الاختلافات تمهيدا لاستثمارها في إعادة رسم خارطة منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
كان مجرد خلية للتنظير لضرب استقرار العالم العربي، واستغل الفوضى السائدة في تلك الفترة، للترويج لأكاذيب تخدم سيده عزمي بشارة ومن ورائه "الحمدين".
اختص المركز في تلك الفترة في نقد الجيوش العربية، ومهاجمة المؤسسات العسكرية، وكان رئيسه بشارة ومساعده المصري، يحرصان على إثارة القضايا ذات الصلة بالأقليات، بهدف إثارة الطائفية، في صناعة تتخذها الدوحة من بعدهما ذريعة للتدخل في الشؤون العربية.
الإضرار بالمصالح الخليجية
تقول مصادر مطلعة إن المصري أدى دورا مشبوها في الإضرار بالمصالح الخليجية، وفي استقطاب أشخاص مهمتهم مهاجمة دول الخليج العربي، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، والدورة الثانية من منتدى دراسات الخليج (2015) التي شهدت هجوما على المملكة خير دليل على ذلك.
دور اعتمد فيه المصري على "بروباجندا" تستغل المعارضين والناقمين والمجرمين وأفراد العصابات، من أجل ضرب مصالح دول المنطقة، واختلاق الأكاذيب، في محاولات يائسة لبث الفتنة داخل مجتمعاتها، تمهيدا لاختراقها والركوب على احتقانها وزعزعة استقرارها.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز