قطر المرتبكة.. 7 سقطات في 9 أسابيع
9 أسابيع من إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قطع علاقتها مع قطر، شهدت تلك الفترة الكثير من السقطات القطرية
9 أسابيع من إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قطع علاقتها مع قطر ومطالبتها بالتخلي عن تقديم الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية. فترة صعبة يمر بها القطريون نتيجة سياسات نظامهم التخريبية والذي يستمر في العناد والامتناع عن تنفيذ المطالب.
الاستقواء بالخارج
قبل انتهاء الأسبوع الأول من قرار قطع العلاقات مع قطر، بدأت السقطات القطرية في الظهور، وكان أولها الاستقواء بالخارج؛ حيث وافق البرلمان التركي على نشر قوات في قاعدة عسكرية في قطر تطبيقا لاتفاق دفاعي أبرم بين البلدين عام 2014.
ففي أقل من 24 ساعة، وافق البرلمان التركي على القرار ودخل حيز التنفيذ، كما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن عدد الجنود الأتراك في قطر قد يرتفع إلى ألف جندي وأنه من الممكن أيضاً إرسال وحدة من القوات الجوية التركية.
- تنازلات قطر لإيران وتركيا لن تسقط جريمة دعم الإرهاب
- المعضلة التركية.. أنقرة تخاطر باقتصادها لمساندة قطر
التبادل التجاري مع إيران
السقطة الثانية تمثلت في ارتماء الدوحة في أحضان طهران، وبدأت السلطات تتفاوض من أجل إمدادها بالسلع الغذائية والمياه، ولكل شيء ثمن؛ حيث تلقت الدوحة أولى الصفعات الإيرانية بعد أن سخر مسؤول إيراني من صغر حجم حليفه الجديد قائلا إن محافظة إيرانية واحدة تكفي لسد احتياجات قطر.
كما عقد وزراء اقتصاد كل من إيران وقطر مباحثات في طهران، لبحث توفير طريق تجاري بري يربط أنقرة بالدوحة عبر طهران، في خطوة تزيد من اعتماد أمراء قطر على ملالي إيران وترهن مستقبل البلاد بأيد ساسة لا تخفى ميولهم التوسعية.
الاعتراف بدعم الإرهاب
السقطة الـ3 كانت بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على قطع العلاقات مع الدوحة، ونتيجة الارتباك والتناقض في السياسة القطرية، ظهر وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ليعترف بضلوع بلاده في تمويل الإرهاب، قائلا: "قطر تقع ضمن قائمة الدول الممولة للإرهاب".
خطاب متناقض
السقطة الـ4 جاءت بعد 40 يوماً من قطع العلاقات، ففي خطاب الأربعين لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جاء بحزمة من الدلائل التي أكدت ارتباك الدوحة وتناقضها إزاء مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لها.
حيث أكد، خلال خطابه، أن الحياة تسير بشكل طبيعي، ثم طالب بعدم العودة إلى العقاب الجماعي الذي أثر على حياة المواطنين، ثم أكد أنه لا رجعة عن سياسة الدوحة وفي التوقيت نفسه أعلن استعداده للحوار.
تسييس موسم الحج
السقطة الـ5، وتعتبر الأكبر للنظام القطري الذي انكشف وجهه الحقيقي في المحاولات الخبيثة لتسييس موسم الحج؛ حيث منعت الدوحة مواطنيها من التسجيل لأداء فريضة الحج ثم ادعت أن المملكة العربية السعودية تمنع الحجيج.
محاولة فاشلة تظهر مدى التنسيق والتطابق في الرؤى الخبيثة بين طهران والدوحة فيما يخص تلك القضية.
المنظمة الدولية للطيران
السقطة الـ6 كانت في نهاية الشهر المنصرم، عندما رفضت منظمة الطيران الدولية في كندا طلب قطر بإدانة الدولة الداعية لمكافحة الإرهاب، وذلك خلال جلسة استثنائية عقدها مجلس منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، بموجب الشكوى المقدمة من قطر.
حيث قدمت وفود كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر ورقة عمل مشتركة تضمنت الإجراءات التي تم اتخاذها بالتعاون مع مكتب "إيكاو" الإقليمي بالقاهرة من أجل تعزير السلامة الجوية فوق المياه الدولية بإقليم الشرق الأوسط، والتي تضمنت فتح 9 مسارات جوية إضافية لتخفيف الضغط على المسارات الحالية فوق المياه الدولية.
منظمة التجارة العالمية
السقطة الـ7، قدّمت قطر شكوى إلى منظمة التجارة العالمية نهاية الأسبوع الماضي، حيث تجاهلت المنظمة الشكوى القطرية التي تزعم فيها أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تقيد تجارة السلع والخدمات وحقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة.