صحيفة فرنسية: اتفاق مشبوه للدوحة للتغطية على خسائر الخطوط القطرية
شركة الخطوط الجوية القطرية توقع اتفاقا مشبوها يجيز فتح الخطوط الجوية للدوحة دون قيود
كشفت صحيفة "ليكو توريستيك" الفرنسية عن توقيع شركة الخطوط الجوية القطرية اتفاقاً مشبوهاً يجيز فتح الخطوط الجوية للدوحة دون قيود.
ويرى الخبراء أن الاتفاق يضع الخطوط الجوية القطرية في خانة الأعمال غير المشروعة، بالمنافسة غير النزيهة، كما أنه سيسبب خسائر فادحة للشركة والتي يقوم النظام القطري بتعويضها من أموال القطريين.
وفسرت الصحيفة أسباب زيادة رحلات الخطوط القطرية وانخفاض تكلفتها رغم الخسائر، بأنها تحتمي في الدعم الذي يقدم لها من حكومة الدوحة حال التعثر.
ولم تتوقف الدوحة خلال الأشهر الماضية عن الإنفاق على المشروعات الفاشلة في أوروبا من أموال القطريين، وإبرام النظام القطري صفقات مشبوهة تضر بالمنافسة العالمية النزيهة.
وتحت عنوان "لهذا السبب تزداد رحلات "القطرية" مع انخفاض تكلفتها"، أشارت الصحيفة إلى أن الخطوط القطرية تواجه خسائر فادحة، وعلى الرغم من ذلك فإن الشركة تخفض أسعار تكلفتها بدعم مباشر من النظام القطري، على عكس الشركات الأوروبية التي يكون رأس مالها خاصا، ولا تملك ما يدعمها وقت التعثر.
مع الخسائر المتكررة التي يتعرض لها قطاع الطيران القطري، خاصة بعد المقاطعة العربية للدوحة وغلق المجال الجوي أمام طائراتها، لجأت الخطوط الجوية القطرية إلى إبرام اتفاقيات غير نزيهة مع عدد من دول العالم، وكان آخرها اتفاقية النقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، في معرض سياحي ببرلين، الأربعاء، أن الشركة ستتكبد خسائر سنوية للعام الثاني على التوالي، وعزا ذلك إلى ارتفاع تكاليف الوقود وأسعار صرف غير مواتية، مضيفاً "أعلنا عن خسارة في العام الماضي وسنعلن عن خسارة أخرى هذا العام".
وعادت الصحيفة الفرنسية وقالت "في "4 مارس/آذار الجاري، وقعت المفوضية الأوروبية مع قطر بالأحرف الأولى اتفاقية النقل الجوي، وهي الاتفاقية الأولى من هذا القبيل بين الاتحاد الأوروبي وشريك في منطقة الخليج، مشككة في وجود جوانب مشبوهة لهذا الاتفاق".
وأعربت الصحيفة عن استغرابها من إبرام اتفاق من هذا النوع من قبل شركة تلاحقها اتهامات بممارسات منافسة غير شريفة، كما تواجه انتقادات ومقاطعة من دول جوار، الأمر الذي يعرض الاتحاد الأوروبي لخطر اقتصادي ومعنوي في سمعته.
وِقالت الصحيفة "من المثير للدهشة أن الاتحاد الأوروبي نفسه طلب في وقت سابق فتح تحقيق بناء على شكوى من دولة عضو حول ممارسات غير شريفة في المنافسة".
وتقدمت عدة شركات أوروبية، أبرزها الألمانية "لوفتهانزا"، والخطوط الجوية الفرنسية، بشكوى ضد شركة الخطوط الجوية القطرية متهمة الأخيرة بالمنافسة غير الشريفة.
ووفقاً للصحيفة الفرنسية فإن هذه الاتفاقية جاءت بعد 8 سنوات من المفاوضات، وتنص على أن شركات الطيران في 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ستكون قادرة على فتح الخطوط الجوية دون قيود إلى الدوحة، كما ستتمكن الخطوط الجوية القطرية من تعزيز شبكتها الأوروبية دون قيود، ودون الحاجة إلى إعادة التفاوض بشأن حقوق المرور".
ومن المتوقع أن تدخل تلك الاتفاقية حيز التنفيذ بحلول نهاية عام 2019، حيث يجب أن يتم التصديق عليها من قبل كل دولة عضو قبل تفعيلها في الربع الأخير، على أن يجري الافتتاح التدريجي للسوق على مدى 5 سنوات لبلجيكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا.