الدور القطري باليمن.. اتهامات رسمية تفضح مؤامرات نظام الحمدين
الأجندة المشبوهة لمحور قطر ـ تركيا تعاظمت بشكل غير مسبوق خلال 2020 في اليمن ضمن مؤامرة إيرانية واسعة.
لم تعد الاتهامات لدولة قطر بالضلوع في حبك المؤامرات ضد الحكومة اليمنية مقتصرة على وسائل الإعلام، فقيادات الصف الأول بالشرعية، تؤكد الآن جميع البراهين السابقة للدور المشبوه الذي ينفذه تنظيم الحمدين باليمن.
وتعاظمت الأجندة المشبوهة لمحور قطر ـ تركيا، بشكل غير مسبوق خلال العام الجاري، وذلك في إطار مؤامرة تشمل إيران لتسهيل انقضاض المليشيا الحوثية على مواقع الجيش الوطني، بالتزامن مع إرباك الأوضاع بالمناطق المحررة.
ورمت قطر بكل أوراقها لإفشال الحكومة الشرعية بالمناطق المحررة نكاية في التحالف العربي بقيادة السعودية، حيث دعمت خلايا تخريبية لتنفيذ عمليات اغتيالات، فضلا عن الدعم الكبير للمليشيا الإخوانية بهدف اجتياح عدن وتفجير الأوضاع في تعز.
واتهم رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، بشكل رسمي، قطر بـ"دعم المليشيا الحوثية بالمال والسلاح والإعلام منذ وقت مبكر والعمل على زعزعة الاستقرار في اليمن، فضلا عن عملها الآن على إضعاف الحكومة الشرعية".
وقال عبدالملك، في حوار مع جريدة "الأهرام" المصرية، نشر اليوم الإثنين على هامش زيارته الرسمية للقاهرة، إن المؤامرات القطرية الجديدة تتمثل بـ"إفشال جهود استعادة الدولة، وخلق بؤر توترات في بعض من المحافظات، وتمويلها وإطلاق حملات تشويش هي جزء من هذه السياسة التخريبية".
وخلافا للدعم المالي والعسكري، جنّدت قطر وسائل إعلامها لتكون بوقا إضافيا للانقلاب الحوثي، وذلك بتسخير كافة برامجها للنيل من التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية، في مقابل تقديم مليشيا الحوثي الإرهابية باعتبارها كـ"طرف صراع" وليس "جماعة انقلابية"، والتغاضي الكامل عن كافة جرائم الانقلابيين بحق اليمنيين.
مليشيات بأجندة غير وطنية
كثفت قطر خلال الأشهر الماضية من دعمها للمليشيا الإخوانية، وعملت على استحداث معسكرات غير نظامية خارج إطار الدولة، تقودها شخصيات تنتمي لحزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي).
وبرز "معسكر يفرس" الذي يتبع الشيخ الإخواني حمود سعيد المخلافي المقيم في تركيا، كإحدى أبرز القواعد غير النظامية التي تشكل تهديدا للجيش الوطني، ومساعيه لخلق توترات جديدة بتفجير حروب وصراعات جانبية وحرف مسار المعركة الرئيسية عن المليشيا الحوثية.
وحاولت المليشيات المدعومة قطريا، تفجير الأوضاع في ريف الحجرية جنوب تعز، واختلاق معارك وهمية مع قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد الركن، طارق محمد عبدالله صالح، وتتواجد بالساحل الغربي.
ودحض طارق صالح المزاعم الإخوانية بأن قواته تريد التوغل نحو الحجرية، وقال في تغريدة على تويتر: "إن قوات المقاومة الوطنية التي قدّمت أكثر من 500 شهيد لن تنجر إلى معارك أخرى سوى العدو الرئيسي لليمن المتمثل بالمليشيا الحوثية الإيرانية".
وفي ظل اتهامات للشرعية بالتقاعس حول ذلك الخطر، شدد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الإثنين، أن الدولة "لن تقبل بوجود مجاميع مسلحة خارج مؤسساتها ولن تقبل بنشاط مجاميع ترتبط بأجندات غير وطنية".
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز