الأقصى يكتسي حلة رمضان في ختام الاستعدادات للشهر الفضيل
وسط دعوات فلسطينية إلى شد الرحال للمسجد خلال شهر رمضان، لاسيما في ظل الظروف الصعبة والخطيرة التي تتعرض لها القدس المحتلة
استكملت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس الشرقية المحتلة الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، حيث يُتوقع وفود مئات الآلاف من المصلين خلال أيام الشهر الفضيل.
وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، لـ"العين الإخبارية": "لقد أنهت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس الاستعدادات لشهر رمضان المبارك في الأقصى".
وأضاف"الأوقاف الإسلامية جاهزة من جميع النواحي لاستقبال المصلين من فلسطين ومن أنحاء العالم، وما ينقص المسجد هو فقط إنهاء الاحتلال الإسرائيلي البغيض".
وعلى مدى أسابيع انهمك المسؤولون والموظفون في دائرة الأوقاف الإسلامية في وضع الترتيبات بما فيها نصب مظلات في ساحات المسجد لتقي المصلين من أشعة الشمس وخاصة أيام الجمع أو وضع برامج دروس دينية، فضلا عن الترتيبات المحلية مثل طواقم الإسعاف وفرق النظام.
وفي هذا الصدد، أوضح الشيخ الكسواني بأنه تم وضع المظلات في ساحات المسجد، وبرنامج متكامل للدروس الدينية على مدار ساعات النهار في المسجد، إضافة إلى ترتيبات صلاة التراويح.
وأشار إلى أنه تم التعاون مع المؤسسات المحلية بشأن طواقم الإسعاف من حيث العيادات داخل المسجد، وتوفير سيارات الإسعاف في حال الحاجة، فضلا عن ترتيبات النظام التي يشرف عليها سدنة وحراس المسجد.
كذلك تم الانتهاء من الترتيبات الخاصة بتقديم وجبات الإفطار للصائمين في المسجد.
وفي كل عام يصل مئات الآلاف من المصلين من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني إلى المسجد لأداء الصلوات وخاصة صلاة التراويح والجمعة.
كما ويصل إلى المسجد في كل عام آلاف من المسلمين من أنحاء الدول الإسلامية حيث يقيمون في مدينة القدس لأيام ويحرصون على أداء الصلوات في المسجد.
ويحرص الكثير من الفلسطينيين والمسلمين من أنحاء العالم على التواجد في المسجد خلال ساعات النهار.
وتفتح دائرة الأوقاف الإسلامية الفرصة للاعتكاف في المسجد الأقصى في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان.
وفي يوم واحد فقط خلال الشهر يتم فتح المسجد على مدار الساعة وهو يوم الـ26 من رمضان حيث يُحيي مئات آلاف الفلسطينيين ليلة القدر في الأقصى.
سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت من جانبها، فرض قيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى تشمل جميع الفلسطينيين دون سن الـ40 عاما من سكان الضفة الغربية.
وحتى اليوم الأحد، لم تُعلن سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لأي فلسطيني من سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس والصلاة في المسجد خلال شهر رمضان.
وفي هذا السياق، أدان الشيخ الكسواني فرض الاحتلال قيودا على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى على مدار أيام السنة بما في ذلك شهر رمضان.
وقال: "على سلطات الاحتلال أن تتوقف عن فرض القيود على وصول المصلين إلى المسجد بما في ذلك في شهر رمضان ، فأداء العبادة في المسجد هو حق لكل مسلم ويجب تمكين المسلمين من الوصول إليه لأداء الصلاة دون قيود أو تحديد أعمار".
وتابع: "الاحتلال بإعلانه السماح للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية فوق سن 40 عاما الوصول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة في شهر رمضان فإنه يحاول تحسين صورته ولكنه في حقيقة الأمر يمنع مئات آلاف المصلين دون سن 40 عاما من الوصول إلى المسجد".
ودعا الشيخ الكسواني، المسلمين إلى شد الرحال إلى المسجد في كل أيام السنة، بما فيها شهر رمضان، سيما في ظل الظروف الصعبة والخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى".