"عرفة" أجيال من صنع الحلوى الرمضانية
الكنافة من الأشياء التي ارتبطت في أذهان المصريين بشهر رمضان، وفي ميدان السيدة يقع محل "عرفة الكنفاني" أحد أقدم محال الكنافة في مصر.
في قلب ميدان السيدة زينب بوسط القاهرة، تتزين الشوارع وتنتشر المحال والخيام المخصصة لبيع الفوانيس والياميش، احتفالاً بشهر رمضان الكريم.
وفي أحد جوانب ميدان السيدة، يقع محل "عرفة الكنفاني" أحد أقدم محال الكنافة في مصر، وهي من الأشياء التي ارتبطت في أذهان المصريين بشهر رمضان.
ويقول إبراهيم عرفة، الكنفاني، حفيد صاحب أقدم محل كنافة في مصر "رمضان من غير كنافة عرفة مالهوش طعم".
ورث إبراهيم مهنته عن أبيه الذي حرص على تعليمه إياها منذ صغره، ويضيف "جدي الكبير عرفة هو أول من أعاد صناعة الكنافة لمصر، حيث افتتح محله في عام 1870 بعد أن اختفت لعشرات السنين وكان ذلك إبان رحلة تجارية للجد عرفة ورفقاء التجارة في تلك الفترة لبلاد الشام".
ويؤكد إبراهيم عرفة "عند رؤيته للكنافة هناك قرر أن يعيد إنتاجها في مصر، خاصة أن مصر لها تاريخ طويل مع الكنافة في عهد الدولة الأموية ثم الدولة الفاطمية".
ويتابع إبراهيم عرفة، البالغ من العمر 56 عاماً، الذي يمثل الجيل الرابع لعائلة عرفة الكنفاني أنهم أول من أدخلوا "الكنافة الآلي" في مصر.
ويقول "الكنافة الآلي دخلت مصر لأول مرة في عام 1979 مثلما أعاد الجد الأكبر إنتاج الكنافة اليدوي قبل 140 عاماً"، موضحاً أن كل أنواع الكنافة مصنوعة من الدقيق والمياه من دون إضافة مكونات أخرى، ولكن بمقادير ونسب تعد خصيصاً لكنافة عرفة، وذاك هو "سر المهنة".
ويرفض عرفة أن يفتتح فروعاً أخرى للمحل في المحافظات أو يبيع الاسم التجاري مثلما فعل كبار المصنعين.
وذكر إبراهيم عرفة أن الجد الكبير عندما أعاد نشاط الكنافة اهتم أيضا بتصنيع القطائف، ورغم أن زبائنها أقل من زبائن الكنافة، إلا أن الطلب عليها يزداد في شهر رمضان ويقل كثيراً في باقي شهور السنة، بعكس الكنافة التي يشتريها الناس طوال السنة.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg
جزيرة ام اند امز