"العصيدة".. طبق رمضاني شهير في إثيوبيا
العصيدة تعرف محليا بـ"جونفو"، وهي من الأطباق التي تجد رواجا واهتماما خاصا في الشهر الفضيل، نظرا لقيمتها الغذائية العالية.
تتنوع الأكلات الشعبية بإثيوبيا في رمضان، ومن بينها العصيدة، التي تمثل حضوراً طاغياً على أغلب موائد مسلمي إثيوبيا خلال أيام شهر رمضان المبارك.
وتعتبر العصيدة، والتي تعرف محلياً بـ"جونفو"، من الأطباق التي تجد رواجاً واهتماماً خاصاً في الشهر الفضيل، نظراً لقيمتها الغذائية العالية، وسهولة إعدادها وتجهيزها بالذرة والشعير ومواد أخرى.
ولم تعد العصيدة تجهز في المطابخ المنزلية فقط، وإن كان موقعها الذي اشتهرت منه لدى أغلب القوميات والشعوب الإثيوبية.
وقالت أسرات أدالي، صاحبة مطعم لتجهيز وإعداد العصيدة "جونفو"، بحي "ساريس" وسط العاصمة أديس أبابا، لـ"العين الإخبارية" إنها سعيدة للغاية لعملها في إعداد أحد أهم الأطعمة الإثيوبية.
وأضافت "أسرات" التي اشتهر محلها المتواضع بإعداد العصيدة حتى أصبحت تعرف بـ"ماما جونفو": "بدأت مزاولة هذا العمل قبل 3 سنوات، وأنفق من خلاله على أسرتي التي تتكون من 7 أفراد بينهم زوجها المتقاعد".
وللعصيدة أنواع كثيرة؛ منها عصيدة الشعير، وتشتهر لدى قومية أورومو، فيما تعود عصيدة القمح إلى قوميتي التجراي والأمهرة شمال البلاد، وعصيدة بولا، التي تعد من جذور الموز الكاذي لشعوب جنوب البلاد.
وأوضحت "أدالي" أنها تعد الأنواع الـ3 من العصيدة، وقالت إن طبق العصيدة بـ60 برا إثيوبيا، فيما تبيع عصيدة بولا بـ50 برا.
وأضافت: "أعمل في تجهيز وجبة يحبها الجميع، وكل بحسب ثقافته، وهو ما خلق لها فرصة عمل سهل ومربح جداً".
وحول كيفية إعداد العصيدة الإثيوبية "جونفو"، قالت "أدالي" إن تجهيز العصيدة لا يأخذ وقتا طويلا، فيستغرق ما بين 15 و20 دقيقة، مضيفة: "أغلي الماء أولاً؛ ثم أضيف له الدقيق أيا كان نوعه، وأخطلهما".
وأوضحت: "أضع المقادير حسب الطلب، لكن غالباً نعتمد على مقدار واحد"، مشيرة إلى أن شكل الإناء الذي نضع فيه العصيدة هو الذي يحدد الشكل والحجم.
وتابعت: "العصيدة طعام مفضل لدى أغلب الشعب الإثيوبي، وبالرغم من أنها كانت في الماضي تعد للأمهات حديثة الولادة، فإنها اليوم أصبحت مفضلة عند الجميع، فهي مفيدة لجسم الأمهات حديثة الولادة، ومرضى السكري وضغط الدم".
ولفتت "أدالي" إلى أن زبائنها من المسلمين والمسيحيين، وأن المسلمين يفضلون تناول العصيدة في الإفطار.
