السواك.. مظهر رمضاني يجذب المسلمين والمسيحيين في إثيوبيا
شهر رمضان يتميز بعادات وتقاليد تختلف من بلد لآخر لاختلاف الثقافات وتنوعها، ومنها الإقبال على استخدام السواك لتنظيف الأسنان في إثيوبيا.
يعد شهر رمضان موسما للتغذية الروحية عند المسلمين، كما يعد مصدرا للأرباح عند التجار وأصحاب الدخل المتواضع والأعمال الحرة في كثير من دول العالم خاصة المسلمة.
وللشهر الكريم خصوصية وعادات وتقاليد تختلف من بلد لآخر، لاختلاف الثقافات وتنوعها، ومنها الإقبال على استخدام السواك لتنظيف الأسنان في إثيوبيا.
ويعد الموسم الرمضاني فرصة لتجار بيع السواك، الذين ينتشرون في أسواق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وبعض شوارعها الرئيسية.
ويعمل في هذا المجال الفتيان المسيحيون، خاصة في نهار رمضان، وهو ما يجعله شهر خير عليهم، كما هو على المسلمين، حيث يؤمن لهم مصدر دخل جيدا، يعينهم على توفير احتياجاتهم ومساعدة أسرهم.
وبعد أن وجدت مهنة بيع السواك المتواضعة رواجا ومنافسة بين ممتهنيها، لجأوا إلى إدخال لمسات فنية في شكل السواك بنقشه تارة وتزيينه ببعض النقوش التعبيرية تارة أخرى.
وقالت أمينة جابر، أحد الباعة في سوق "ماركاتو" الإثيوبي، إن السواك يستخرج من عدة أنواع من الأشجار، لكنها تبيعه من عروق شجرة "الأراك" بعد تطريزه بحجم وشكل معين.
وأضافت، لـ"العين الإخبارية": "زبائني كثيرون جدا إلا أن إغلاق المساجد هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا أثر على مبيعاتنا".
وتابعت أنها تعيش حياتها اليومية مع أسرتها من خلال بيع السواك، مشيرة إلى أنها وفرت حاجتها من المستلزمات الرمضانية، متمنية أن يرفع الله وباء كورونا لتستطيع أن تؤمن لأسرتها مصدر رزق.