الشيخ الحملي "مداح النبي" الذي فشل في اختبار الإذاعة
بدأ الشيخ محمد محمد الحملي طريق الإنشاد الديني بتشجيع من والده محمد الحملي المنشد في حلقات الذكر بمدينة دسوق.
بدأ الشيخ محمد محمد الحملي طريق الإنشاد الديني بتشجيع من والده محمد الحملي المنشد في حلقات الذكر بمدينة دسوق، لتحقيق حلمه درس في معهد الموسيقي العربية، لصقل موهبته في الإنشاد الديني والابتهالات، امتلك قواعده ومقاماته لدرجة الاحتراف.
وكان الحملي الابن يتخذ من وضع والده ومكانته مثله الأعلى الذي يحتذى به، وبدأ حياته العملية في مشاركة والده في إحياء الحفلات والليالي الدينية، وبعد ١٠ سنوات من ممارسة الإنشاد كهواية احترف الإنشاد الديني واستقل فيها عن والده.
تكوين فرقته الموسيقية كانت إحدى المحطات المميزة في مسيرته في عالم الإنشاد الديني بمفرده، حيث جاب كل الموالد والأماكن التي تشهد زحاماً حتى يعرفه الناس، وبالفعل ارتبط محبو الإنشاد الديني باسمه وصوته، واشتهر صيته في مدينة دسوق وخارجها، وأحيا العديد من الحفلات في قصور الثقافة بالأقاليم.
في عام١٩٨٧ اعتمد في الإذاعة والتليفزيون كمبتهل بعد رحلة طويلة وشاقة، نجاحه في الإذاعة جاء بعد أن فشل في أول امتحان للجنة الإذاعة المكونة من الشيخ إبراهيم الإسكندراني ومحمد الطوخي وغيرهما، حيث تلقى رسالة على البريد بعد إعلان النتيجة تؤكد أنه غير صالح، وحسب ما برر لوسائل الإعلام رجع ذلك الفشل إلى حدوث خلخلة في صوته، بسبب حالة الخوف والرعب التي انتابته أثناء الامتحان.
إلا أنه لم يستسلم ودخل الامتحان مره أخرى واجتهد حتى يثبت قدرته وتمكنه لشيوخ اللجنة، وكان يسأل نفسه وقتها: كيف يكون صاحب صوت أشاد به الجميع، وله جمهور ومحبون من كل مكان، وشعبية كبيرة في دسوق وغيرها، ويفشل في مجرد امتحان، وكان ذلك دافعاً قوياً جعله ينجح ويتقدم ويعتمد رسمياً في الإذاعة.
وإلى جانب فرقته تولى "الحملي" تدريب فرقة الآلات الشعبية التي تتبع وزارة الثقافة، وله شرائط في مدح الرسول منها "مدح الرسول" و"وفاة الرسول" و"معجزات الرسول".
وبخلاف الموالد التي يحرص على زيارتها والغناء فيها، والحفلات التي يحييها في كل مكان، والأمسيات التي يشارك فيها في المناسبات الدينية، فهو يحرص أيضا على تلبية أي دعوة لإحياء الأفراح الإسلامية التي تعتمد أولا وأخيرا على الإنشاد الديني، والتي يخصص لها أغنيات معينة تناسب الجو العام، فلكل مقام مقال كما يقول "الحملي".
شارك "الحملي" في برنامج "الفن الشعبي" على شاشة التليفزيون المصري، وله العديد من التترات في برامج إذاعة القرآن الكريم، إلى جانب الابتهالات التي يؤديها في الأمسيات والسهرات الإذاعية المختلفة.