السورية رشا رزق.. صوت ملائكي راسخ في ذاكرة الشباب العربي
الفنانة السورية رشا رزق تغني للأطفال باعتبارها قريبة منهم ولاقتناعها بأن النشء عندما يتربى على موسيقى راقية فإن ذلك يصنع جيلا بذوق رفيع
بصوت ملائكي لا يزال صداه يتردد في وجدان جيل التسعينيات، وبكلمات مؤثرة ألهمت منتجي أفلام الكرتون، نجحت الفنانة السورية رشا رزق في حفر اسمها بقلوب ملايين الأطفال، ليرددوا أغانيها على امتداد أجيال.
وُلدت رشا رزق في أحد أحياء العاصمة دمشق عام 1976، وبدت موهبتها الغنائية جلية منذ نعومة أظفارها، إذ احترفت الغناء على يد معلمها نعيم حنا في التاسعة من عمرها، وشاركت ضمن مسابقات كثيرة.
يُعد الأطفال جمهورها المفضل، لذا قررت أن تزرع في نفوسهم الصدق والوفاء والتعاون ومحبة الآخرين، منذ أن بدأت مسيرتها عام 1995 مع مركز الزهرة بدبلجة أفلام كرتون عرضت على قنوات عربية أرضية وفضائية.
وتلخص رشا رؤيتها ورسالتها بقولها في أحد اللقاءات: "أغني للأطفال باعتباري قريبة منهم وأحبهم، وعندما نربي النشء على موسيقى راقية فإننا نصنع جيلا بذوق فني رفيع ومتميز، ونحميه من الرداءة".
التحقت رشا بعدد من الفرق الموسيقية المشهورة مثل "ليزر" و"هورايزن"، وقدمت أول أغانيها، كما عملت مع فرقة "Era"، وأسست مجموعة "إطار شمع" مع زوجها إبراهيم سليماني، وأطلقا ألبوم "بيتنا".
تفوّقها في المجال الفني لم يبعدها عن الدراسة الأكاديمية، فبعد تخرجها في الثانوية العامة عام 1995 درست التجارة والاقتصاد، إلى جانب الأدب الفرنسي بالمراسلة مع جامعة السوربون.
التحقت رشا رزق بالمعهد العالي للموسيقى في دمشق وتخرجت فيه عام 2002، مُستكملة في رحابه دراسة الأوبرا، ثم قدمت عروضا ألمانية وفرنسية وإيطالية برفقة الأوركسترا السيمفونية السورية، إضافة إلى أعمال مسرحية أوبرالية على مسارح دمشق.
ولم يقتصر نجاحها على الموسيقى والمسرح، بل اقتحمت كذلك عالم الفن السابع بمشاركتها في فيلمي "سكر بنات" و"وهلا لوين؟"، وهما من إخراج اللبنانية نادين لبكي.
تعيش رشا رزق اليوم في فرنسا باذلة قصارى جهدها ومُكرسة إمكاناتها لتشكيل مشهدٍ موسيقي سوري جماعي يترك أثرا إيجابيا في المنطقة والعالم.
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg جزيرة ام اند امز