بالصور.. شيخ الأزهر يحقق أمنية "أم الشهداء" في روضة سيناء
بئر العبد "أكثر صلابة" في مواجهة الإرهاب
صلاة جمعة حاشدة، بإجراءات أمنية مشددة، شهدها مسجد الروضة ببئر العبد شمال سيناء، والذي شهد أكثر الهجمات الإرهابية شراسة.
صلاة جمعة حاشدة، بإجراءات أمنية مشددة، شهدها مسجد الروضة ببئر العبد شمال سيناء، والذي وقع به أكثر الهجمات الإرهابية شراسة الجمعة الماضي، بـ305 شهداء وعشرات الجرحى.
- شيخ الأزهر من مسجد الروضة: الإرهابيون خوارج أمر الرسول بقتلهم
- شكري لـ"سي إن إن": هجوم الروضة إرهابي بربري وغير إنساني
شارك مع أهالي الروضة في صلاة الجمعة الأولى عقب الهجمة الخسيسة التي وقعت الأسبوع الماضي، كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، يرافقهم عدد من قيادات الأزهر والأوقاف والقيادات المحلية بالإسماعيلية.
وأكد محافظ الإسماعيلية المصرية اللواء ياسين طاهر أن الأجهزة التنفيذية والمؤسسات الصحية بالإقليم تبذل قصارى جهدها لرعاية المصابين في الحادث الأليم والجميع في خدمتهم، مؤكداً أن مصر لن تركع للإرهاب ولن تزيدنا العمليات الإرهابية سوى صلابة وقدرة على مواجهة الإرهاب.
وزار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يرافقه وفد نسائي من مشيخة الأزهر وجامعة الأزهر، أسر شهداء الهجوم الإرهابي.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر خلال الزيارة عن خالص عزائه ومواساته لأسر شهداء الحادث الإجرامي الغادر، وللسيدة "أم الشهداء" التي مات لها 12 شهيداً، والتي لبَّى فضيلة الإمام طلبها بالحج إلى بيت الله الحرام على نفقة الأزهر الشريف.
كما أعرب عن خالص تعازيه للسيدة التي تُوفي زوجها وأبناؤها وعدد من أحفادها، مذكراً الجميع بالمنزلة العظيمة من الفردوس الأعلى التي يتنعم فيها الشهداء من الآباء والأبناء، مؤكداً أن هؤلاء المفسدين في الأرض الذين ارتكبوا هذا العمل الإرهابي الغاشم بغاة وخوارج يجب أن يطبق عليهم حد الحرابة.
وزار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وبصحبته وفد الرموز، مصابي حادث مسجد الروضة الذين يتلقون العلاج بمستشفيات الإسماعيلية، والتقوا أهالي المصابين المقيمين بالإسماعيلية منذ الحادث لرعاية ذويهم.
وقال الطيب إن الأزهر مستعد لاستقبال مصابي العمليات الإرهابية بمستشفيات الأزهر الشريف لعلاجهم، مؤكداً أن المعتدين على المسلمين الآمنين مفسدون في الأرض لقيامهم بقتل المسلمين العزل المصلين الراكعين الساجدين في بيوت الله.
من جانبه قال وزير الأوقاف إن جيش وشرطة مصر قادر على الدفاع عن أراضيها وإن الإرهابيين أجبن من أن يقاتلوا قواتنا بشكل مباشر، مؤكداً أن الدولة تفرض سيطرتها على سيناء وجميع أراضيها ولن تسمح للإرهاب الأسود أن يزعزع أمنها.
وأضاف أن المؤسسات الدينية تقوم بدورها في حماية الفكر وتنوير المسلمين من الإرهاب والأفكار الإرهابية الرجعية وتحصينهم ضد أي فكر مخالف لشرع الله.