رسائل رزان المبارك في مؤتمر بون: وثيقة حلول المناخ 2030 خارطة طريق للمستقبل
دعت رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في مؤتمر الأطراف COP28، إلى اتخاذ إجراءات عالمية عاجلة لمواجهة تغير المناخ.
وشددت على ضرورة التركيز بشكل خاص على الحفاظ على الطبيعة واستعادتها بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، خلال كلمتها في مؤتمر بون للمناخ.
وأكدت خلال مشاركتها في المؤتمر على الحاجة الماسة إلى تحقيق مستقبل عادل وخالٍ من الكربون وصديق للبيئة، يدعمه "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تم اعتماده العام الماضي في مؤتمر الأطراف COP28 في دبي، ويمثل المؤتمر الذي تمتد فعالياته خلال الفترة 3-13 يونيو/حزيران، ويمثل مرحلة تحضيرية بالغة الأهمية بين COP28 وCOP29 المقبل في باكو بأذربيجان، حيث يوفر منصة أساسية للمفاوضات داخل الهيئتين الفرعيتين المنبثقتين عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهما كل من الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية "SBSTA" والهيئة الفرعية للتنفيذ "SBI"، وتحظى هذه المناقشات بأهمية كبيرة حيث ترسم خارطة الطريق الخاصة باجتماعات مؤتمرات الأطراف اللاحقة ولها دور فعّال في صياغة نتائج سياسات المناخ العالمية.
- أول قمة كورية أفريقية.. 50 اتفاقية تنعش قطاعات الطاقة والمعادن
- حرارة الأرض إلى مستوى غير مسبوق.. والبشر السبب
وتحدثت خلال كلمتها في الفعالية الرئيسية التي تُقام بالاشتراك مع نيجار أرباتاي، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في COP29 تحت عنوان "حوار حول الشراكات متعددة المستويات لتعزيز الخطط المناخية الوطنية"، قائلة: "يجسد اتفاق الإمارات التزامنا عالمياً بقضايا البيئة والطبيعة، إذ يتضمن تعهدات مهمة بوقف إزالة الغابات واستعادة الموائل الطبيعية ومراعاة اعتبارات التنوع البيولوجي في العمل المناخي، وذلك بالتوازي مع أهدافنا بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050".
كما قدمت رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في COP28 وثيقة "حلول المناخ 2030"، وهي خارطة طريق وضعتها شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي، وقالت: "إن تنفيذ حلول المناخ 2030 لا يقتصر على تقليل مستويات الغازات الدفيئة، بل يساهم أيضاً في حماية الطبيعة والمحافظة عليها، ما ينعكس على إنشاء أنظمة بيئية مرنة وضرورية للتخفيف من آثار تغير المناخ، وتستعرض هذه الوثيقة، التي تجمع بين مبادرات عديدة، أهدافاً شاملة في ثمانية مجالات رئيسية مثل حماية واستعادة الموائل الطبيعية، واستخدام الأراضي، وإدارة المياه، إلى جانب قطاعي الطاقة والصناعة التقليديين.
وفي إطار التأكيد على الدور الاستراتيجي للحلول المبنية على الطبيعة في مواجهة تغير المناخ، حثت على تعزيز الحوكمة لتسريع وتيرة الدور الريادي للمدن والولايات والمناطق بإدراج حلول قائمة على الطبيعة ضمن خطط عملها المناخية، وقالت: "تتوفر الغالبية العظمى من الحلول المناخية الفعالة في إدارتنا للموارد الطبيعية؛ وبتعزيز الحوكمة الطبيعية، يمكننا تحقيق قفزة كبيرة نحو مستقبل مستدام".
وتأتي كلمة رزان المبارك في بون ضمن جهودها المتواصلة لحشد تحرك عالمي من أجل الوصول لأهداف اتفاق باريس التي عززها "اتفاق الإمارات"، حيث تستمر ببذل الجهود لإلهام الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك ممثلي المناطق والمدن والقطاع الخاص والمؤسسات المدنية، للتعاون من أجل بناء مستقبل بيئي مستدام وشامل.
ويبرز مؤتمر بون كونه المنصة الوحيدة للتفاعل الشخصي خارج نطاق اجتماعات مؤتمر الأطراف، مما يسمح بالحوار المباشر وبناء الشراكات بين مجموعة متنوعة من الجهات المعنية، ومع اقترابنا من مؤتمر الأطراف COP29، من المتوقع أن تؤدي الرؤى والالتزامات التي تشكلت في بون دوراً حاسماً في رسم مستقبل العمل المناخي العالمي.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز