سياسيون عراقيون: إيران تتآمر لتمرير قانون يحول البلاد إلى ساحة حرب
سياسيون عراقيون كشفوا أن إيران تعمل على تمرير قانون في مجلس النواب العراقي، لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، ما يحولها إلى ساحة حرب
كشف سياسيون عراقيون أن النظام الإيراني يعمل على تمرير قانون في مجلس النواب، لإخراج القوات الأجنبية من العراق، ما يشير إلى مخطط طهران بتحويل البلاد إلى ساحة في حربها مع واشنطن.
وأشار الساسة إلى أن طهران اعتمدت على وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري للترويج لإشاعات عن توغل القوات الأمريكية في العراق، ومزاعم أخرى عن خطط واشنطن لتصفية المليشيات المسلحة.
وتسعى كتل رئيسية في مجلس النواب أبرزها الفتح، ودولة القانون، والفضيلة، إلى تشريع قانون ينص على إخراج القوات الأجنبية وضمنها الأمريكية من العراق، وإخلاء قواعدها ومعسكراتها في كافة أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن تباشر الكتل الرئيسية التصويت على هذا القانون فور استكمال حكومة عادل عبد المهدي، الذي يواجه صعوبة في اختيار وزراء لحقائب الداخلية والدفاع والعدل.
- مكافحة الإرهاب تتصدر أول زيارة لعاهل الأردن للعراق منذ 10 أعوام
- مصادر: الإرهابي قاسم سليماني اختار رئيس وزراء العراق في "اجتماع النجف"
وحذر السياسي العراقي البارز، مثال الآلوسي، الأمين العام لحزب الأمة العراقية من محاولات الإرهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني والمليشيات التابعة لإيران في العراق لتشريع قانون في مجلس النواب لإخراج القوات الأمريكية.
وقال الآلوسي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إن "هناك حملة من الإملاءات والتدخلات والضغوطات والابتزاز والترهيب بأدوات ووسائل استخباراتية لمساعدة قاسم سليماني ومليشياته لتمرير قرار تشريعي يقضي بإخراج القوات الأمريكية المتواجدة رسميا بدعوة وموافقة الحكومات السابقة، استنادا إلى الاتفاقية العراقية الأمريكية التي صيغت من حكومة المالكي وبأغلبية الأحزاب الإيرانية الهوى".
وبيّن الآلوسي، أن الأحزاب التابعة لإيران وافقت على الاتفاقية مع أمريكا في حينها لوجود توافق بين إدارة أوباما والنظام الإيراني.
وتابع الأمين العام لحزب الأمة العراقية "الاتفاقية كانت سابقة على اتخذت إدارة الرئيس ترامب قراراتها بمنع هيمنة طهران على العراق وطرد المليشيات المسلحة الإيرانية وإعادة الأمل والحياة للدولة بتعزيز تطهير الأراضي العراقية من تنظيم داعش الإرهابي، وما يقابله من إرهاب لأعوان قاسم سليماني في البلاد.
وأشار الآلوسي إلى أن "محاولات إصدار تشريع يلبي حاجات النظام الإيراني التوسعية في العراق تحت ذريعة إخراج القوات الأجنبية إنما هو تحايل وإجراء عدواني يمثل حجم الابتزاز الإيراني الخطير للعملية السياسية عامة والعمل البرلماني خاصة".
وأكد أنه إذا شرع هذا القانون فإن السلطات العراقية ملزمة بحماية البلد والعملية السياسية فيه من هذه الهيمنة الإرهابية، مطالبا المحافظات بعدم السماح لأي جهة تحمل السلاح غير الجيش العراقي وقوات الأمن والشرطة المحلية، وإصدار قرار بطرد كل المليشيات المشبوهة".
بدوره، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، مؤيد الجحيشي لـ"العين الإخبارية" إن كل ما أثير من إشاعات عن تسليم الولايات المتحدة قوائم بأسماء المليشيات للحكومة وتضخيم الانتشار الأمريكي في العراق أكاذيب روجت لها طهران ضمن مشروعها، لتهيئة العراق وتحضيره ليكون ساحة مواجهة مع واشنطن.
وأشار الجحيشي، إلى أن إيران تريد أن تقول للعراقيين عبر هذه الإشاعات تعالوا وانضموا إلينا كي نحارب جميعا أمريكا"، مؤكدا أن محاولات إيران تأتي في إطار ترهيب واشنطن ومنعها من اتخاذ مزيد من الخطوات ضد نظام ولاية الفقيه.
وأعتبر الخبير العسكري العراقي إصدار أي قانون لإخراج القوات الأمريكية من العراق هو بمثابة حكم بالإعدام على العملية السياسية في البلاد.
ويحتضن العراق العشرات من قواعد ومراكز تدريب فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني الذي يتلقى فيها مسلحو الميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا واليمن ولبنان تدريبات عسكرية وعقائدية، ومن ثم ينقلون عبر مطار النجف بعد تسليحهم إلى هذه الدول لتنفيذ عمليات إرهابية، وقتل مواطنيها من أجل تنفيذ المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة.
ومن أخرى، أوضح الخبير الاستراتيجي العراقي، علاء النشوع، لـ"العين الإخبارية" أن إيران تسعى إلى إبقاء المعركة في أرض العراق، خصوصا أن الولايات المتحدة عازمة على إنهاء النفوذ الإيراني في بغداد والشرق الأوسط.
وأوضح أن طهران تمتلك أذرع كثيرة في العراق، وهي تعتبر أن المناطق التي تتواجد فيها مليشياتها مناطق خاضعة لنفوذها لوجود عدد كبير من الضباط والمستشارين العسكريين الإيرانيين في تلك المناطق، لذلك تمسك حاليا إيران الملفين السياسي والأمني في البلاد.
وأضاف النشوع، أن النظام الإيراني تمكن منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن من تثبيت العديد من القواعد العسكرية داخل الأراضي العراقية"، لافتا الى أن إيران أرسلت وزير خارجيتها إلى العراق لترتيب أوراقها، استعدادا للصراع مع أمريكا ولرأب الصدع ما بين الأطراف التابعة لها في العراق، فهناك مشاكل داخلية بين المليشيات الإيرانية قد تؤدي مستقبلا إلى مواجهات مسلحة فيما بينها.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز