معهد دولي يشبه الحرس الإيراني بداعش والقاعدة
الأيديولوجية المتطرفة للحرس الثوري الإيراني تحمل الكثير من القواسم المشتركة مع الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة، وفق التقرير
دعا تقرير صادر عن معهد توني بلير للتغيير الدولي، ومقره لندن، الحكومات الغربية والمؤسسات الدولية، إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وأوضح التقرير، الذي صدر اليوم الثلاثاء، وحمل عنوان "خلف الحدود: الأيديولوجية التوسعية للحرس الثوري الإيراني"، أن الحرس الإيراني يعمل كـ"مليشيا ذات طابع مؤسسي"، ويستخدم موارده الضخمة لنشر الإرهاب من خلال "جيش أيديولوجي" من الجنود والعملاء.
وأشار التقرير إلى أن تفسير الحرس الثوري الإيراني للإسلام يحمل تشابها "مذهلا" للتعاليم المتطرفة لجماعات مثل تنظيمي القاعدة وداعش.
ونقلت صحيفة "عرب نيوز" السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية التقرير، موضحة أن المعهد نشر نتائجه على خلفية جهود لترجمة كتيبات التدريبات التي يستخدمها ويوزعها الحرس الثوري بحرية عبر الإنترنت من الفارسية إلى الإنجليزية للمرة الأولى.
وكشف تحليله لتلك المواد ما أسماه بـ"نظام تلقين رسمي يسعى إلى غرس أيديولوجية متطرفة بين عناصره".
وأكد توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا السابق والرئيس التنفيذي للمعهد، أهمية إدراك المجتمع الدولي للدور الذي يلعبه الحرس الثوري في نشر الإرهاب والتطرف.
وقال بلير: "الحرس الثوري ليس مجرد ذراع للدولة، بل هو هيئة مكرسة للنهوض بأيديولوجية تقوم على تشويه شديد وغير متسامح للإسلام. لقد حان الوقت لأن ندرك ذلك".
مؤلف التقرير، كسرى عربي، وخبير الشؤون الإيرانية في المعهد، وقال إن استخدام الحرس الثوري للإنترنت لنشر التطرف أمر لم تتمكن شركات التكنولوجيا في الغرب من التنبه له بعد.
وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني قادر على العمل "دون عوائق" بواسطة ضمانات تستخدم عادة لرصد وتقييد الدعاية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة.
وقال إن الاعتراف بهذا، والتحرك لمنع نشر الحرس الثوري الإيراني من نشر هذه المواد المتطرفة، هما عنصران رئيسيان في أي استراتيجية من جانب المجتمع الدولي لمكافحة التطرف.
وأضاف عربي: "كما يتبين من الأدلة الجديدة في تقريرنا، فإن الأيديولوجية المتطرفة للحرس الثوري الإيراني تحمل الكثير من القواسم المشتركة مع الجماعات المتطرفة والتي ينبغي لصانعي السياسة التعامل معها بنفس الجدية التي يتعاملون بها مع داعش والقاعدة".
وقال البروفيسور سعيد جولكار، خبير شؤون الحرس الثوري الإيراني بجامعة تينيسي بالولايات المتحدة: "حتى وقت قريب لم يكن هناك أي دليل ملموس حول المواد والمحتوى الذي يوزعه الحرس الثوري الإيراني على عناصره الآخذين في الانتشار."
وأضاف: "يتضح من الوثائق التي تم تحليلها في هذا التقرير أن الحرس الثوري الإسلامي لديه نظام تلقين شامل يسعى إلى تلقين عناصره إيديولوجية إسلامية عنيفة لن يتم التغلب عليها دون جهد كبير".
يدعم الحرس الثوري الإيراني جماعات إرهابية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأماكن أخرى.
ويُعتقد أنه كان وراء الهجمات على ناقلات النفط في مضيق هرمز، والصواريخ التي استهدفت منشآت أرامكو السعودية في أبقيق وهجرة خريص عام 2019.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg جزيرة ام اند امز