قيادي كردي: أردوغان أطلق سراح زعماء داعش وأعادهم إلى سوريا
أردوغان يعيد تدوير الدواعش لضمهم إلى فصائل قاتلت إلى جانب الجيش التركي في عفرين السورية
اتهم ممثل أكراد سوريا في فرنسا، خالد عيسى، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإطلاق سراح قادة في تنظيم داعش كانوا سلموا إليه في وقت سابق، مؤكدا أنهم أعيدوا بعد منحهم هويات جديدة لبناء تنظيمات إرهابية في بلاده.
وناشد عيسى باريس بالتدخل لمنع تقدم الجيش التركي في شمال سوريا بعد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد.
وأوضح عيسى، خلال مقابلة مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، أن الرئيس التركي يدعم الإرهابيين في سوريا، مؤكدا أن جميع المقاتلين مع جبهة النصرة يتلقون أوامر ودعما من أردوغان، وهناك أدلة ووثائق تؤكد ذلك.
واعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا "مفاجأة للجميع"، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك خلايا إرهابية نائمة في البلاد وتتصاعد تدريجيا، وكان على الأمريكيين الانتظار للتوصل إلى حل سياسي قبل الإقدام على هذه الخطوة.
ولفت المسؤول الكردي إلى أن المعركة مع داعش لا تزال مستمرة، مضيفا: "إذا كان في حالة ضعف فإننا في النهاية لم ننتصر، كما أن هناك نواة صلبة لتنظيمات إرهابية أخرى عازمة على الانضمام إلى التنظيم".
وقال: "كما أن أردوغان يضع أسلحته وجيشه في خدمة الإرهابيين والمسلحين الذين يحاربون لمصلحته في الرقة على سبيل المثال، وذلك لإلهاء السوريين في الحرب واغتنام الفرصة لاحتلال عفرين وجرابلس واعزاز".
وأضاف عيسى: "لدينا وثائق تثبت أن جميع قادة داعش الذين حاربناهم وسلمناهم إلى تركيا تمت إعادة تدويرهم في أنقرة، وتغيير أسمائهم فقط لتأسيس تنظيمات أخرى إرهابية مرتبطة بتركيا، واشتركوا في معارك عفرين تحت غطاء الجيش التركي سرا".
وتابع أن جميع الأجهزة الأمنية الغربية على علم بالعلاقة بين أردوغان وداعش والقاعدة وجبهة النصرة، موضحا أن جميع المقاتلين المتحالفين مع الجبهة قائدهم واحد وهو أردوغان، باعتباره المحرك الرئيسي لها، الذي يستغلهم لمشروع الخلافة المسمى بـ"العثمانيين الجدد".
وأشار إلى أن الرئيس التركي يتمنى اختفاء زعامة السعودية للعالم السني ويتولاها هو، وذلك عبر الوسائل الإرهابية، لوضع يده على جميع الأراضي التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية.
وفيما يتعلق بالإرهابيين المحتجزين لدى الأكراد واستخدامهم كورقة ضغط، قال عيسى: "لسنا عصابة حتى نتخذ رهائن للضغط على المجتمع الدولي، ولكن إذا ما تعرضت تركيا لحدودنا لن نتردد في الإفراج عن الإرهابيين والدواعش المحتجزين لدينا، ومن ثم سيعودون إلى أوروبا ويشنون هجمات إرهابية".