"ريبسول" الإسبانية تستهدف استكشاف نفط ليبيا.. ثمار الاستقرار
أبدت شركة ريبسول الإسبانية رغبتها في العودة لنشاط الاستكشاف في قطاع النفط داخل ليبيا، بعد استقرار الأوضاع الأمنية في البلد الأفريقي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، بالعاصمة الليبية طرابلس، مع مدير عام شركة ريبسول فرع ليبيا سيموني سيمنا، بحضور عضو مجلس الإدارة للاستكشاف والإنتاج أبوالقاسم شنقير، ونائب مدير عام شركة ريبسول المهدي صمامة.
صيانة دورية
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن اللقاء نوقش خلاله العديد من المواضيع التي تهم الجانبين، أبرزها الحاجة الملِحة لأعمال الصيانة الدورية والضرورية التي تحتاجها المعدات السطحية بحقل الشرارة والمحافظة عليها لاستمرار العمليات التشغيلية الآمنة.
من جانبه، قال مصطفى صنع الله، إن المؤسسة الوطنية للنفط لديها أهداف استراتيجية ذات أهمية قصوى لدعم الاقتصاد الوطني، أهمها زيادة معدلات الإنتاج.
إلا أنه قال إن الوصول إلى هذا الهدف لن يتأتى إلا من خلال الإجراءات الوقائية المستمرة للمحافظة على البنية التحتية.
عجلة الإنتاج
بدوره، أكد سيموني سيمنا، أهمية إجراء عمليات الصيانة للبنى التحتية بحقل الشرارة، لكي تتمكن الشركة من تحقيق أهدافها، والدفع بعجلة الإنتاج خلال السنوات القادمة.
كما أبدى رغبة شركة ريبسول في عودتها لنشاط الاستكشاف بليبيا، خاصةً بعد استقرار الأوضاع الأمنية، الأمر الذي شجع الإدارة العليا بالشركة لاستئناف نشاطها الاستكشافي من جديد.
وبحسب بيان مؤسسة النفط، فإن سيموني أكد أن ريبسول تجري في الوقت الراهن دراسات مكثفة للتحول في عملياتها بحقل الشرارة في المستقبل لتوليد الطاقة الشمسية، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض نتائج الدراسات والتقييمات على مجلس إدارة المؤسسة فور الانتهاء منها، للمضي قدما في تنفيذ هذا المشروع.
حقل الشرارة
وتدير المؤسسة الوطنية للنفط حقل الشرارة في مشروع مشترك مع ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و(أو إم في) النمساوية وإكوينور النرويجية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، نجحت شركة ريبسول بالتعاون مع "إم أو في" النمساوية في اكتشاف بئر نفطية تقع على بعد 75 كيلو مترًا من حقل الشرارة بالقطعة NC200، يعد الأول منذ أواخر الاكتشافات عام 2005، والثاني بين المؤسسة الوطنية للنفط وريبسول و"إم أو في" النمساوية.
وفيما ارتفع إنتاج حقل الشرارة إلى 300 ألف برميل يوميًا، فإن هذا الاكتشاف يعزز إنتاج النفط، بما يقرب من 15 ألف برميل من الخام يوميًا إذا جرى تطويره.