بالصور.. "مقلوبة المقاومة".. تُعيد الحياة فوق الركام بغزة
عادل زعرب، أحد المشرفين على الفعالية، قال إنها تأتي لمساندة أصحاب المنازل المدمرة، والتأكيد على الالتفاف الشعبي معهم.
بـ"مقلوبة المقاومة" اختار نشطاء فلسطينيون التضامن مع ذوي المنازل المدمرة في قطاع غزة.
وأفطر مجموعة من أصحاب المنازل المدمرة والنشطاء وممثلي الفصائل على أنقاض المنازل المدمرة في رفح، وتناولوا أكلة المقلوبة، وهي من أشهر الأكلات الفلسطينية خلال فعالية "مقلوبة المقاومة.. حياة فوق الركام".
وقال عادل زعرب أحد المشرفين على الفعالية لـ"العين الإخبارية": "إن هذا الإفطار يأتي تجسيداً لروح المقاومة وتحديا للاحتلال، ودعما لأصحاب المنازل المدمرة".
وأضاف أن هذه الفعالية توجه عدة رسائل أولها اعتزاز شعبنا بتراثه، وضمن ذلك أكلة المقلوبة التي يحاول الاحتلال تصنيفها ضمن تراثه.
أكلة المقلوبة
المقلوبة من الأكلات الشعبية المشهورة جداً، وجاءت أصلاً من فلسطين، حيث اشتهر بها أهل الساحل على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، الذين كانوا يعتمدون في طعامهم على صيد السمك، وكانت تسمى "الصيادية"، أي مقلوبة السمك، ثم انتشرت بين المناطق الفلسطينية الجبلية منذ زمن بعيد وأخذوا يطبخونها باستخدام الدجاج واللحم بدلا من السمك وسُميت مقلوبة.
وأكد زعرب أن الفعالية تأتي أيضاً لإسناد أصحاب المنازل المدمرة والتأكيد على الالتفاف الشعبي معهم في معاناتهم، لا سيما بعد ما أصابهم من تدمير وتشرد.
ودمرت قوات الاحتلال 100 وحدة سكنية كليا و700 جزئيا خلال يومين من عدوانها على قطاع غزة في 5 و6 مايو/أيار الجاري.
وأشار زعرب إلى أن الفعالية تحاكي سلوك المرابطات في القدس اللواتي يلجأن إلى طعام المقلوبة على حواجز الاحتلال التي تحول دون وصولهم للمسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وجاءت تسمية المقلوبة لأنه يتم وضع اللحم أو السمك أو الدجاج مع الخضار في قاع الوعاء الذي تُطبخ فيه، ومن ثم تقلب عند تقديمها، بحيث يصبح وضع الأرز بالأسفل والخضار واللحم في الأعلى، لذلك سميت مقلوبة.
باقون في أرضنا
ورأى زعرب أن مشاركة النساء وأصحاب المنازل المدمرة توصل رسالة للاحتلال "أننا باقون هنا، في أرضنا مهما دمرتم، لن نخضع لكم، ولن نفرط في أرضنا".
وشارك نشطاء وناشطات في إعداد المقلوبة خلال ساعات اليوم.
سنعيد البناء من جديد
وقالت إحدى المشاركات: "دمر الاحتلال منازلنا، ولكننا صامدون، وبمثل هذه الوقفات الرمزية نتعاون ونقول للاحتلال لن نستسلم، وما دمرتموه سنعيد بناءه من جديد".
وأضافت وهي تشير إلى بالونات وضعت كزينة على أنقاض المنزل المدمر: "أحزاننا كبيرة، وألمنا شديد، ومع ذلك لن ينجح الاحتلال في قتل فرحتنا برمضان وبالعيد، لذلك نضع زينتنا حتى على هذا الركام الذي سيعود من جديد منزلا يؤوي أصحابه".