جنرال أمريكي يحذر من "انقلاب".. دعا إلى تطهير الجيش

حذر الجنرال الأمريكي المتقاعد بول إيتون من قيام عناصر مارقة داخل الجيش بمحاولة انقلاب عقب الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن إيتون قوله إن "حالة الارتباك التي شهدتها انتخابات 2020، قد تثير حالة مماثلة في صفوف الجيش الأمريكي"، في إشارة إلى مزاعم الرئيس السابق دونالد ترامب بتزوير انتخابات 2020 باستخدام آلات تصويت تم التلاعب بها وأوراق اقتراع مزيفة عبر البريد في الولايات المتأرجحة.
وأشار إيتون إلى توقيع 124 من الجنرالات والأدميرالات الأمريكيين المتقاعدين رسالة مشتركة في مايو للطعن في نتائج انتخابات 2020 وشككوا في أهلية الرئيس بايدن، وطلبوا من مكتب التحقيقات الفيدرالي والمحكمة العليا "التحرك بسرعة عند وقوع مخالفات انتخابية بدلاً من تجاهلها كما حدث في عام 2020".
يرى إيتون أن حدوث محاولة فعلية للانقلاب احتمال "ضئيل للغاية"، لكنه شدد إلى ضرورة الاستعداد لمثل هذا الاحتمال، عبر المناورات العسكرية والتعليم والقضاء على الأفكار المتطرفة بين الجنود.
وشدد إيتون على ضرورة قيام الجيش الأمريكي بتطهير صفوفه من العناصر المارقة التي لا تحمل ولاء كافيا للجيش والشعب الأمريكي.
وكات إيتون قد انضم إلى اثنين من رفاقه الجنرال (متقاعد) أنطونيو تاجوبا والبريغادير جنرال (المتقاعد) ستيفن أندرسون لكتابة مقال في صحيفة "واشنطن بوست" الشهر الماضي حثوا فيه الجيش على "الاستعداد لانتفاضة عام 2024".
وقال الجنرالات الثلاثة، في مقالهم "مع اقترابنا من الذكرى الأولى للانتفاضة في مبنى الكابيتول الأمريكي، نشعر جميعا، نحن كبار المسؤولين العسكريين السابقين، بقلق متزايد بشأن تداعيات الانتخابات الرئاسية لعام 2024، واحتمال حدوث فوضى مميتة داخل جيشنا، الأمر الذي من شأنه أن يضع جميع الأمريكيين في خطر شديد".
وأشاروا إلى أن "بعض أفراد الخدمة قد يتعهدون بالولاء لـ"خاسر"، يرفض الاعتراف بالهزيمة، ويحاول قيادة حكومة الظل، وفي ظل مثل هذا السيناريو، ليس من الغريب القول إن انهيارا عسكريا قد يؤدي إلى حرب أهلية".
وأعرب الجنرالات الثلاثة المتقاعدون عن خشيتهم من أنه "إذا كانت انتخابات 2024 متنازعا عليها وتقسم الولاءات، فهناك احتمال لانهيار كامل لتسلسل القيادة على طول الخطوط الحزبية، وفكرة تنظيم وحدات مارقة فيما بينها لدعم القائد العام الشرعي لا يمكن نبذها".
وتأتي تعليقات إيتون وسط مخاوف مستمرة بشأن وحدة وسلامة هياكل القوة الأمريكية حيث لا تزال قطاعات كبيرة من السكان تعتقد أن دونالد ترامب فاز في انتخابات عام 2020.
طوال فترة توليه لمنصبه، تمتع ترامب بدعم واسع النطاق من أفراد الجيش لوعوده بزيادة الميزانية العسكرية مع إعادة القوات إلى الوطن من النزاعات في الخارج. وتفوق ترامب بسهولة على بايدن من حيث إجمالي التبرعات من أعضاء الخدمة في دورة انتخابات 2020.