مصر.. استعادة مسروقات قبة الإمام الشافعي
الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار في مصر تمكنت من فك رموز قضية سرقة مقصورة السلطان الأيوبي الموجودة داخل قبة جامع الإمام الشافعي.
الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار في مصر تمكنت من فك رموز قضية سرقة مقصورة السلطان الكامل الأيوبي الموجودة داخل قبة جامع الإمام الشافعي، وتم القبض على الجناة، واستعادة كافة المسروقات.
وأكد مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، أن جميع المسروقات قد عادت بالكامل كما تم عرضها على بعثة الترميم العاملة بالجامع، و التي أكدت أنها ذات القطع التي تم سرقتها من القبة.
وأعرب الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري عن شكره وتقديره للمجهودات التى تبذلها شرطة السياحة والآثار لحماية التراث الحضاري والأثري المصري، فضلاً عن التعاون المستمر بين وزارتي الداخلية والآثار ليس فقط في نطاق استعادة الاثار المسروقة ولكن أيضاً للحفاظ على سلامة وحماية المنشآت الأثرية.
يذكر أنه بعد سرقة الباب الخشبي، ومجموعة الزخارف الخشبية قد تم تحرير محضر بالواقعة وعمل مذكرة وتقرير مفصل رفعه إلى وزير الآثار الذي قام بدوره بإحالة الموضوع برمته إلى النيابة العامة للوقوف على جميع ملابسات السرقة، كما قام بمخاطبة شرطة السياحة والآثار والتي توجهت على الفور لموقع الحادث.
تعد هذه هي المرة الثانية خلال هذا الشهر التي تنجح فيها شرطة السياحة والأثار من استعادة المسروقات، فمنذ ثلاثة أسابيع تمكنت شرطة السياحة و الآثار من القبض على سارقي الست مشكاوات التي سرقت من جامع الرفاعي بالقلعة.
وأوضح السعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن الآثار المسروقة التي تم استعادتها هي الباب الخشبي للمقصورة والذي يبلغ طوله 70سم بالإضافة الى مجموعة من الزخارف الخشبية المعمارية صغيرة الحجم.
قبة الإمام الشافعي:
يقع ضريح الإمام الشافعي في شارع الإمام الشافعي في ميدان الإمام الشافعي في القرافة الصغرى, القاهرة, وقد تم بناء قبة السلطان الكامل الأيوبي عام " 608 هجرية -1211 ميلادية"، وذلك تعظيما للإمام الشافعي، و تعتبر هذه القبة من أكبر الأضرحة في مصر على الإطلاق ومسجلة في عداد الآثار الإسلامية رقم 251
القبة التي تغطي الضريح هي قبة عظيمة ومن أجمل قباب مصر، وترتفع عن أرضية الضريح مسافة 27 م. ويوجد في زوايا مربع السقف ثلاثة صفوف من المقرنصات تشكل المنطقة الانتقالية من المربع إلى دائرة القبة، بنيت من الخشب لتخفيف كتلة البناء الهائلة التي يحملها مربع القبة، تتكون القبة من ألواح من الخشب مثبتة على أربعة أربطة على ارتفاعات مختلفة وتنقسم إلى خمس مناطق.
وتتكون القبة من طبقتين: طبقة داخلية خشبية، وأخرى خارجية من الرصاص، ويوجد وسط الضريح التابوت الذي وضع على قبر الإمام الشافعي، وتابوت والدة الملك الكامل، أما الواجهات الخارجية للضريح تتكون من ثلاثة طوابق، الطابق الأعلى وقد غطيت الألواح الخشبية بصفائح من الرصاص، أما الطابق الأوسط يزخرف واجهاته صف من الحنيات على شكل محاريب محارية مشعة، أما الطابق الأسفل فقد فتحت في كل واجهة من واجهاته الأربع نافذة.
ومن أبرز من دفن في ضريح الإمام الشافعي من أسرة صلاح الدين الأيوبي هى زوجته الملكة "شمسة"، وابنه "العزيز عثمان"، كما دفن فيه أيضاً الملك "الكامل بن العادل"، وفي الضريح أيضا مقابر أولاد "ابن عبد الحكم"، والعديد من كبار مشايخ وأئمة المذهب الشافعي.