«لعنة داونينغ ستريت».. الشعر الأبيض يغزو رأس سوناك
يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لم يسلم من لعنة داونينغ ستريت التي تهدد كل من يتولى المنصب بالشيب المبكر.
ويبدو أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لم يسلم من لعنة داونينغ ستريت، التي تهدد كل من يتولى المنصب بالشيب المبكر، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وخلال زيارة رسمية قام بها سوناك صباح اليوم الإثنين إلى كمبريا، حيث التقى العاملين في شركة هندسية وروج لصندوق جديد بقيمة 20 مليون جنيه استرليني لتأمين مستقبل الصناعة النووية في المملكة المتحدة، كشفت الصور عن تأثير ضغوط الحكم على شعر رئيس الوزراء الذي فقد لونه الأسود بنسبة كبيرة.
وتظهر الصور سوناك وهو يحارب الشيب السريع، بعدما أصبح شعره أكثر بياضا بشكل ملحوظ مما كان عليه قبل بضعة أشهر فقط.
وعند تعيينه وزيراً للخزانة من قبل رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في عام 2020، لم يكن لدى سوناك سوى القليل من الشعر الرمادي.
وسوناك ليس أول رئيس حكومة بريطاني يتعرض لتأثير التوتر وساعات العمل الطويلة في 10 داونينغ ستريت على لون شعره.
ففي عام 2010، وبعد 3 أشهر فقط من توليه منصبه قال المراقبون السياسيون إن رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون يتحول شعره للون الرمادي "بمعدل قياسي"، في حين ظهرت بقعة صلعاء في رأسه، وذلك على النقيض من شعره الأسود الكثيف قبل فوزه في الانتخابات.
وعندما سئل عن مظهره قال كاميرون مازحا "لقد كان لدي بعض الشعر الرمادي وأتوقع أن أحصل على المزيد منه".
الأمر نفسه تكرر مع رئيس الوزراء الأسبق جوردون براون، الذي غزا الشيب رأسه كما وُصف في عام 2009 بأنه يعاني من "ضغط إدارة البلاد المحفور على وجهه".
ورغم تحول لون شعر رئيس الوزراء الأسبق توني بلير إلى الأبيض، فإن الأمر حدث على مدار سنوات خدمته الطويلة التي بلغت 10 أعوام.
أما رئيس الوزراء الأسبق جون ميجور فعانى من الشعر الرمادي طوال مسيرته السياسية، الأمر الذي جعل من السهل إخفاء تأثير ضغوط المنصب عليه.
وقال الدكتور عاصم شاملاك، إخصائي زراعة الشعر في لندن، من أن "الشيب هو جزء لا مفر منه من عملية الشيخوخة ولكنه يرتبط أيضا بالوظائف ذات الضغط العالي".
وأوضح أن "التوتر والتغيرات في مستويات هرمون التستوستيرون الذكري، الذي يمكن أن يسببه العمل لساعات طويلة والقلق الشديد وقلة النوم، تؤثر سلبا على لون الشعر وكثافته".