خبير أغذية: طريقتان لاكتشاف اللحم الفاسد
باستخدام حواسك، وبطرق منزلية بسيطة، يمكنك اكتشاف ماذا كانت اللحوم التي تشتريها صالحة للاستخدام أم لا.
باستخدام حواسك، وبطرق منزلية بسيطة، يمكنك اكتشاف ماذا كانت اللحوم التي تشتريها صالحة للاستخدام أم لا.
طلعت الخطيب، مستشار جامعة أسيوط (حكومية) لأمن وسلامة الغذاء، قال لبوابة العين اليوم، إن المستهلك عن طريق حواس الشم واللمس والرؤية يمكنه معرفة ما إذا كان اللحم فاسدا، خاصة إذا كان الفساد في مراحله المتقدمة.
وأعطى الخطيب بعض الطرق المنزلية لمعرفة مدى جودة اللحم، وتتمحور الطريقة الأولى، حول تقطيع اللحم إلى شريحتين، ثم وضعها في ماء بارد، ووضعها في إناء مغلق، ثم وضعها على النار وهي محكمة الغلق حتى يغلى الماء.
وبرفع الغطاء عن الماء فجأة، إذا وجد رائحة نتنة جدا، يعرف المستهلك أنها فاسدة.
وتتم طريقة أخرى، بوضع قطعة اللحم في كمية من الزبدة أو الزيت الموضوع على النار، وأثناء تحمير اللحم إذا لوحظ رائحة سيئة، فإن اللحم يكون غير صالح للاستخدام.
وأشار الخطيب إلى نوعين من الميكروب التي تفسد اللحوم، وهما الميكروب المفسد والميكروب الممرض.
وبالنسبة إلى الميكروب المفسد، أوضح الخطيب أن اللحوم التي تحوي ميكروبات مفسدة يمكن أن يكتشف الإنسان أنها فاسدة لا تصلح للاستخدام؛ وذلك من خلال الشم؛ الرائحة السيئة تدل على عدم جودة اللحم، والملمس؛ فاللحم الفاسد ذو ملمس مخاطي، والرؤية؛ فوجود مناطق خضراء باللحم يشير إلى فسادها.
وقال الخطيب، إن هناك نسبة مسموح بها من الميكروب المفسد في اللحوم.
وحول الميكروب الممرض، أشار الخطيب إلى أن أنواع الميكروبات الممرضة مثل السلمونيلا، لا يستطيع الإنسان اكتشافه والتعرف عليه؛ وينبغي أن تكون اللحوم خالية من ذلك الميكروب، لأن (السلمونيلا) يسبب تسمما غذائيا.
وأشارت تقارير إخبارية إلى احتواء بعض اللحوم البرازيلية على بكتيريا من نوع "السلمونيلا"، ومواد مسرطنة وملصقات مزورة، رغم كون البرازيل أكبر دولة مصدرة للحوم الأبقار في العالم.
وتحتل مصر المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المستوردة للحوم الأبقار البرازيلية؛ حيث استوردت 12.16% من حجم اللحوم البرازيلية التي تم تصديرها عام 2016.
وبعد الإعلان عن "فضيحة اللحوم البرازيلية" مؤخرا، باتهام الشرطة البرازيلية الجمعة 17 مارس/آذار الجاري أكثر من 30 شركة لتجهيز اللحوم بدفع رشى لمفتشين صحيين لمنحهم شهادات للحوم فاسدة على أنها صالحة للاستخدام، قامت عدد من الدول بإيقاف استيرادها لتلك اللحوم.
وقررت وزارة الزراعة المصرية اليوم، إيقاف الموافقات الاستيرادية لشحنات اللحوم القادمة من البرازيل مؤقتا، لحين ورود رد رسمي من السفارة البرازيلية بالقاهرة على استفسار الحكومة المصرية حول طريقة ذبح الماشية والدواجن الحية في المجازر البرازيلية ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.
وفي هذا الصدد، رجح الخطيب فرضية رجوع القاهرة إلى الدول المتقدمة التي تستورد اللحم البرازيلي للتأكد من صحة الأخبار القائلة بفساد اللحم البرازيلي؛ نظراً لما تمتلكه تلك الدول من أساليب تكنولوجية عالية لمراقبة مدى مطابق الأغذية للمعايير والمواصفات القياسية العالمية.
وأوقفت عدد من الدول استيرادها للحم البرازيلي مثل الصين، كما علقت دول أخرى مثل تشيلي وكوريا الجنوبية واراداتها.
ودعت أكبر نقابة أوروبية للمزارعين إلى التزام الحذر في المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا الجنوبية "ميركوسور"، التي تضم البرازيل والأرجنتين والأوروغواي وباراغواي، حول اتفاق للتبادل الحر.
وتوقع اقتصاديون أن "فضيحة اللحوم البرازيلية" تلك يمكن أن تضر بالانتعاش الاقتصادي في البرازيل، لا الأخيرة تواجه خسارة محتملة في صادراتها بقيمة 3.5 مليار دولار، أي ما يعادل 0.2% من إجمالي الناتج الداخلي.