سفير روسيا في أمريكا: صواريخنا ستغطي أوروبا بأكملها
أناتولي أنطونوف، سفير روسيا لدى أمريكا، قال إن الخاسر الأكبر من إلغاء اتفاقية الحد من انتشار الصواريخ متوسطة المدى هي الدول الأوروبية.
قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، إن بلاده سترد على نشر صواريخ أمريكية في أوروبا بنشر صواريخها لتغطي القارة كلها.
وأضاف أنطونوف في حديث بمركز ستيمسون للخبرات في واشنطن: "نحن قلقون جدا من إمكانية تبادل نشر للصواريخ عقب خروج الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الأسلحة النووية عندها سنضطر إلى نشر صواريخنا التي ستغطي جميع أوروبا.. يجب علينا تجنب مثل هذا الموقف".
وأشار إلى أن معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى لا تتعلق بأمن الولايات المتحدة فقط، مشيرا إلى أن الخاسر من هذا بلدان الدول الأوروبية.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، حتى تمتثل روسيا للاتفاقية، وذلك خلال 60 يوما.
وردا على ذلك أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وأوعز ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
ووقعت المعاهدة عام 1987 بين الرئيسين الأمريكي رونالد ريجان والسوفيتي آنذاك ميخائيل جورباتشوف بهدف التخلص من الأسلحة النووية ذات المدى المتوسط خاصة الأسلحة الفتاكة لأنها لا تحلق إلا لفترة قصيرة.
وكذلك التخلي عن اختبار ونشر صواريخ نووية وتقليدية يتراوح مداها بين 500-5500 كم.
وجاءت الاتفاقية في مسعى لاحتواء القلق من نشر الاتحاد السوفيتي الصواريخ في أوروبا، أعقبه إجراء مماثل أقدمت عليه أمريكا في أوروبا الغربية.
وبحلول مايو/أيار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتي 1792 صاروخاً باليستياً ومجنحاً تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخاً.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز