اتصالات روسية لتفادي اشتباكات بين الجيشين السوري والتركي
الخارجية الروسية عبرت عن أملها في تجنب وقوع اشتباكات بين سوريا وتركيا مع مراعاة مصالح الأطراف المعنية
أعلنت الخارجية الروسية، الثلاثاء، إجراءها اتصالات مع سوريا وتركيا لتفادي وقوع اشتباكات مباشرة بين الطرفين، بعد عدوان أنقرة الأخير.
وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي: "بالطبع نحن نأمل أنه لن يحصل هناك أي اشتباكات، هناك اتصالات لأجل وضع قواعد وفقا لمبادئ القانون الدولي، مع مراعاة المصالح المشروعة لجميع الأطراف المعنية في هذه العملية"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وقبل أيام، أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدوانا عسكريا على سوريا أوقع عدة قتلى من المدنيين حتى الآن، وأدى لنزوح 130 ألف شخص.
والإثنين، دخلت وحدات عسكرية من الجيش السوري، مدينة منبج الاستراتيجية في شمالي سوريا، وفق ما أفاد إعلام دمشق الرسمي.
وأدانت غالبية دول العالم العدوان التركي، وطالبت أنقرة بالانسحاب الفوري من سوريا.
ودعت روسيا كلا من تركيا وسوريا مراراً إلى إحياء اتفاقية أضنة (1998) الأمنية بين الطرفين، والتي حظرت بموجبها وجود عناصر حزب العمال الكردستاني على أراضيها في مقابل عدم تدخل أنقرة عسكرياً في منطقة الشمال.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على تركيا تشمل 3 وزراء؛ بهدف إرغام أنقرة على أن "تنهي فوراً هجومها" العسكري على الفصائل الكردية في شمال شرق سوريا.
وكانت مصادر فرنسية أكدت في وقت سابق، أن باريس قد لا تجد أمامها من خيار سوى سحب قواتها من التحالف ضد تنظيم "داعش" في شمالي سوريا، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية.
وتساهم باريس بنحو ألف جندي في التحالف بسوريا والعراق، وتقول مصادر عسكرية إن من بين هؤلاء نحو 200 من عناصر القوات الخاصة في شمالي سوريا.