روسيا تربط موعد انتهاء عملية أوكرانيا بتحقيق هذا الهدف

كشف الكرملين، الأربعاء، عن موعد انتهاء "العملية العسكرية" الروسية بأوكرانيا، حين ربطها بالسيطرة الكاملة، على منطقة دونيتسك شرق البلاد.

وفي مؤتمر صحفي عبر الهاتف، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن العملية في أوكرانيا ستستمر "على الأقل" حتى "تحرير جمهورية دونيتسك الشعبية"، في إشارة إلى الإدارة المدعومة من روسيا في المنطقة. 

وقال بسكوف: إن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ستستمر حتى تسيطر روسيا بشكل كامل على "الجمهورية"، المعترف بها من قبل روسيا في شرق أوكرانيا.

ولم يعرف ما إذا كان تحقيق هذا الهدف، شرطا لإنهاء العملية الروسية بالكامل، وإنهاء وقف إطلاق النار، أم أن مرحلة جديدة ستبدأ، سيما وأن التوتر بين موسكو وكييف ومن ورائها الحلفاء الغربيون، تبلغ أشدها حاليا، ولا أفق لحل الأزمة.

وحين سئل بيسكوف عن بديل للعملية الروسية الخاصة المستمرة منذ أشهر، قال إن "قرار إعادة صياغة العملية الخاصة إلى عملية لمكافحة الإرهاب يعود فقط للقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين".

وفي وقت سابق اليوم قالت أوكرانيا إن التصويت الذي أجرته موسكو في أربع مناطق أوكرانية بشأن الانضمام لروسيا "باطل ولا قيمة له" وإن "كييف ستواصل جهودها لتحرير أراضيها التي تحتلها القوات الروسية".

وحثت وزارة الخارجية الأوكرانية شركاءها الدوليين على فرض عقوبات جديدة صارمة على موسكو، وتقديم المزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف، وقالت في بيان: "أوكرانيا لن تذعن بتاتا لأي إنذارات".

واعتبرت الوزارة أن "إجبار الناس في هذه المناطق على ملء بعض الأوراق تحت تهديد السلاح جريمة أخرى تقترفها روسيا في سياق عدوانها على أوكرانيا"، حسب تعبيرها.

ووصفت الاستفتاءات التي نظمتها روسيا بأنها "صورية. وبعيدة كل البعد عن التعبير عن الرأي ولا تترتب عليها أي آثار فيما يتعلق بالنظام الإداري الإقليمي والحدود المعترف بها دوليا" لأوكرانيا.

ونوهت أوكرانيا إلى أنها "تتمتع بكامل الحق في استعادة وحدة أراضيها بالسبل العسكرية والدبلوماسية، ولن تقبل بتاتا بأي إنذارات روسية. ومحاولات موسكو لإنشاء خطوط فاصلة جديدة أو إضعاف الدعم الدولي لأوكرانيا محكوم عليها بالفشل".